حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية “جولي بيشوب” من أن تنظيم “الدولة” مستعد لاستخدام أي شكل من أشكال العنف الذي يمكنها من تحقيق هدفها، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضافت “جولي” في كلمة لها أمام منتدى دولي للحد من التسلح، يعرف باسم مجموعة أستراليا، أن “قيادات التنظيم المذكور جندت المهنيين المدربين تدريبا عاليا من الناحية الفنية لتطوير الأسلحة الكيميائية، وقد استخدمت بالفعل الكلور كسلاح”.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “ناشونال انترست” إن هذا يعني أن عناصر التنظيم اكتسبت القدرة على تطوير وإنتاج الأسلحة الكيميائية، وهو ما سيضيف بعدا جديدا ومثيرا للقلق للصراع في سوريا والعراق، مضيفة أنه في الواقع، أخذت مجموعة أستراليا هذا الاحتمال على محمل الجد، وتبنت بحكمة مبادئ توجيهية جديدة لجعل اقتناء مواد وتكنولوجيا الأسلحة الكيميائية أكثر صعوبة بالنسبة للجماعات المسلحة.
وتساءلت الصحفية: “ولكن هل نحن أمام تهديد جديد من داعش.. وهل المجموعة قادرة بالفعل على تطوير الأسلحة الكيميائية.. وهل سيكون استخدامها لمثل هذه الأسلحة قادرًا على تغيير قواعد اللعبة”.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم الإعراب عن القلق إزاء طموحات التنظيم بامتلاك الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى في يوليو 2014، عندما احتلت عناصره، محطة أسلحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكيماوية، “المثنو”، والتي تقع على بعد 150 كم شمال شرق بغداد، ولكن تم إخراج ذلك المرفق من الخدمة من قبل الأمم المتحدة في التسعينيات، ومن غير المرجح أنه من الممكن استخدام أي شيء فيه لأغراض صنع الأسلحة الكيميائية.
وفي أواخر العام الماضي، وفي أعقاب حادثة المثنو، انتشرت عدة تقارير عن أن داعش استخدمت قنابل من غاز الكلور على جوانب الطرق في هجمات ضد القوات العراقية، وقيل إن هذه القنابل أسفرت عن وقوع إصابات، ولكنها لم تؤدي إلى سقوط قتلى، وأفادت الأنباء أيضا، بأن سلاحا مشابها استخدم ضد قوات البيشمركة الكردية في مارس.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يتم التأكد من صحة أي من هذه التقارير بشكل مستقل، ولكن وصف الأحداث من قبل شهود العيان والضحايا يتوافق مع فرضية استخدام غاز الكلور، ويبدو من المرجح أن هذه الأسلحة كانت عبارة عن أسطوانات صناعية من الكلور، مأخوذة من محطة لتنقية المياه، ومزودة بشحنة ناسفة صغيرة لتمزيق الاسطوانة.