قالت الكاتبة البريطانية، أميليا إسميث، إن تجارة السلاح البريطانية الرائجة مع دول الخليج هي الدافع وراء التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت “أميليا”، في مقالها الذي نشره موقع “ميدل إيست مونيتور”، أنه رغم الإجراءات التي اتخذها نظام عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب ضد الجماعة من إعلانها جماعة “إرهابية” وقتل ما يزيد على ألف من مؤيديها وفي الفترة ما بين يوليو 2013 ومايو 2015، تم اعتقال أكثر من 41000 من أنصارها والحكم بالإعدام على المئات، فإن القيادات العليا تتمسك بخيار السلمية، لكن في الأسابيع الأخيرة ينادي بعض أعضاء الجماعه بالمقاومة المسلحة التي ستكون برأيهم أكثر فاعلية في مواجهة النظام.
وأرجعت الكاتبة سبب التحقيق البريطاني في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين إلى محاولة الحكومة البريطانية إرضاء السعودية، بسبب ازدهار تجارة السلاح مع المملكة، حيث قامت حكومة الائتلاف البريطانية ببيع أسلحة للمملكة بقيمة 3.8 مليار إسترليني.
وتساءلت “إيمليا” إذا كانت الإخوان تلجأ للعنف فلماذا تتم معاملتها بطريقة مختلفة عن الجماعات المسلحة الأخرى؟
وأشارت إلى المعايير المزدوجة التي تنتهجها بريطانيا تجاه الحركات المسلحة المناهضة للحكومات في دول الربيع العربي، ففي الشأن السوري تصدرت مجموعة تطلق على نفسها الجيش السوري الحر عناوين الصحف وأطلق عليهم محررو سوريا، وقامت الحكومة البريطانية بتزويدهم بأجهزة الاتصال المختلفة والمعدات الطبية، وبالمثل في الشأن الليبي اعترفت الحكومة البريطانية بمجلس الثوار الليبيين كممثل وحيد وشرعي لليبيين.
وتابعت “لم تقتصر هذه المعايير المزدوجة على دول الربيع العربي فحسب، ففي أوكرانيا قامت الحكومة بدعم المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بالرغم من استخدام المولوتوف والسكاكين”.
واستهجنت الكاتبة الهجوم على الإخوان بينما خلدت وسائل الإعلام الجيش السوري الحر والثوار الليبيين والمتظاهرين الأوكرانيين، متسائلة “كيف أصبحت صورة مجموعة من الشباب يسيرون والبنادق متدلية من ظهورهم، رافعين لافتة مكتوبا عليها الجيش السوري الحر أكثر قبولاً لدى الرأي العام الريطاني من الآلاف من الرجال والنساء المعتصمين خارج مسجد مطالبين بإعادة زعيمهم المنتخب ديمقراطيا”ً.