سردت وسائل إعلام ألمانية، القصة الكاملة للقرصنة التي استهدفت البرلمان الألماني “البوندستاج”.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعرض لأضرار جسيمة في ظل القرصنة الإلكترونية التي تعرض لها النظام المعلوماتي للبرلمان الألماني.
ووصفت “بيلد” عملية القرصنة بأنها “شديدة الخطورة”، حيث عانت الأجهزة المعنية في”البوندستاج” كثيرًا في التصدي له.
عملية اختراق البوندستاج، جاءت جراء محاولات دامت أسابيع، ونجح الهاكرز في سرقة بيانات، وأرسلوا رسائل بريدية باسم المستشارة الألمانية، عبر وضع شفرات تروجان “حصان طروادة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مستقلين قولهما إن التروجان استقر على الكمبيوتر الخاص لميركل، وتم اكتشاف ذلك عبر علامات أولية مقترنة به.
ومن بين الرسائل التي أرسلها المهاجمون باسم ميركل دعوة لمؤتمر صحفي، تلقاها أحد أعضاء البرلمان عبر الإيميل الخاص، لكن برامج مكافحة الفيروسات، كشف وجود خلل، ولذلك لم يعلق زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على الرسالة.
وبحسب تقرير صحفي آخر، فإن تجديد شبكة تقنية المعلومات في البوندستاج، بعد هجوم القراصنة خطير يمكن أن يستغرق عاما واحدا على أقل تقدير.
صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” نقلت عن أحد المتخصصين في مجال الحماية قوله إن أنه يمكن إصلاح الضرر وتركيب نظام جديد في غضون عام على الأقل، وربما يستغرق العامين.
وأشار الخبير إلى ضرورة استبدال كلي لأنظمة الويندوز داخل البرلمان، وهي المهمة التي ستتولاها شركة الصيانة التي تعد جزء من شركة الاتصالات الألمانية دويتشه تليكوم.
وأثارت الواقعة انتقادات ضد البرلمان الألماني البوندستاج الذي قرر عام 2009 على النقيض من “المجلس الاتحادي”، عدم الانضمام إلى شبكة الحكومة الاتحادية، والتي يتم مراقبتها من قبل المكتب الاتحادي لأمان تقنية المعلومات (BSI).