شبكة رصد الإخبارية

الدقهلية.. كوبري صلاح سالم بطلخا “جه يكحلها..عماها”

الدقهلية.. كوبري صلاح سالم بطلخا “جه يكحلها..عماها”

تعتبر مدينة طلخا، من أهم مدن ومراكز محافظة الدقهلية في الموقع والأهمية، ولكنها تعاني من أزمات مرورية يومية يعاني منها الأهالي والسائقون بشكل كبير، تفاقمت مع بداية إنشاء كوبري بشارع صلاح سالم، ما تسبب في التكدس اليومي؛ حيث من الممكن أن تقف السيارة في الازدحام مدة تزيد على ساعتين يوميًا، ما يؤثر سلبًا على السيارات والتكاتك، ويؤدي إلى زيادة الحوادث.

يذكر أن الحكومة بدأت بإنشاء كوبري كبير في المساحة في شارع صلاح سالم، وهو الشارع الرئيسي في المركز، بتكلفة ملايين الجنيهات، وأطلقوا عليه اسم كوبري طلخا الضوئي، زعمًا منهم أنه يضيئ أثناء انقطاع التيار الكهربي، واستمرت مدة بنائه عامين، قاموا خلالها بإغلاق كل الطرق الرئيسية في المدينة، وزاد من معاناة الأهالي.

وبعد افتتاح الكوبري، زال الحلم الوردي بانتهاء الأزمة المرورية؛ حيث ما حدث كان على النقيض تمامًا من توقعاتهم، فازدادت الأزمة أكثر من السابق.

يقول أحد المهندسين المدنيين: “كان إنشاء هذا الكوبري من أفشل المشاريع التي قامت بها الحكومة”.

وتعجب قائلا: “ما الفائدة من وراء إنشاء كوبري ضخم في شارع صغير؟ هل يجب إنشاء كوبري يستغرق كل هذا الجهد والتكاليف المادية من أجل مرور السيارات من فوق شريط القطار؟ هل الأزمة الحقيقية كانت في لحطات مرور القطار؟، أم أنه واجهة جديدة من أجل تبرير سرقة الأموال؟؛ حيث كان من الممكن إنشاء كوبري جديد يربط بين المنصورة وطلخا من نواحي مبنى المحافظة بنفس المجهود والتكاليف، وكان من الممكن أن يحل الأزمة”.

وعند سؤال أحد سائقي التاكسي عن رفضهم التام لإيصال الأهالي لمدينة طلخا، على الرغم من أنهم يأخذون ما يطلبونه منهم، أجاب سعد علي: “لو قاللي أحد الزبائن طلخا، أعتذر علي الفور واشوف مكان آخر يمكنني الوصول إليه بسهولة! إيه يجبرني أروح مشوار طلخا ولو حتى بعد الكوبري، المشكلة إن الأزمة زادت منقصتش، أنا ببقى حزين وأنا برفض المشوار، لكن أنا مش ذنبي أن يكون الوضع سيئ كده، يروحوا يحاسبوا الحكومة بدل مايجيبوا اللوم علينا”.

وأضاف فهمي السيد، سائق توك توك، “فضلوا سنتين قافلين علينا الطريق علشان يعملو كوبري مالوش لازمة، غير إنه عمل زحمة زيادة”.

وقال أيمن علي، سائق سيارة إسعاف: “من الممكن أن تموت الحالة معايا لو كانت خارجة من حادثة بسبب تلك الأزمة في طلخا، أحاول كثيرًا ولكن لا فائدة، تحدثنا كثيرًا ولا يوجد حتي بوادر أمل، وإنشاء هذا الكوبري أنهى بداخلنا الأمل أن يتحسن الوضع في طلخا”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023