قال الباحثون، إن أضرار الهواتف المحمولة قد تكون أكثر من فوائدها، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه بيع أكثر من 1.8 مليون هاتف ذكي يوميًّا، ويتجاوز متوسط استخدام المواطن الأمريكي للهاتف 3 ساعات يوميًّا، وتحدث الباحثون عن ست عادات في استخدام الهواتف المحمولة تؤذي الإنسان صحيًا ونفسيًا منها:
أولًا- يؤذي عمودك الفقري:
تقول الدراسة إن الاستخدام المتزايد للهاتف المحمول، يؤدي إلى حالة مؤلمة جراء التواء الرقبة، فعند الوقوف منتصب الرأس تحمّل على الفقرات الرقبية في المتوسط من 10 إلى 12 رطلًا، ولكن إمالة الرأس بزاوية 15 درجة فقط كفيلة بزيادة هذا الوزن إلى 27 رطلاً، ومن ثم فإن الإمالة بزاوية 60 درجة ستزيد الحمل لـ60 رطلًا بدورها، هذا الضغط الإضافي على فقرات العمود الفقري يمكن أن يؤدي إلى تلف شديد يدمر عمودك الفقري، حتى إن الأمر قد يتطلب إجراء عملية جراحية في أسوأ الحالات.
ثانيًا- حمل البكتيريا التي تسبب مرضك:
أجرت صحيفة “وول ستريت”، تجربة لاختبار ثمانية هواتف محمولة تم اختيارها بشكل عشوائي من عاملين بالصحيفة، وتوصلت إلى أن كل جهاز حمل مستويات مرتفعة من بكتيريا تشير إلى تلوث برازي، حتى إن العديد من الهواتف حملت جراثيم تفوق عدد الجراثيم على مقعد المرحاض.
ثالثًا- سماعات الأذن تؤذي حاسة سمعك:
عليك دائمًا بخفض الصوت؛ إذ يستمع 35% من البالغين ونحو 60% من المراهقين إلى أجهزة الموسيقى الشخصية بصوت مرتفع، في حين أن أكثر من 30% من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على 20 سنة قد عانوا من الضعف السمعي لمستويات التردد العالي، وتعتبر تلك الأرقام مخيفة.
رابعًا- انشغالك أثناء القيادة يخل بتوازنك:
ينبغي ألا تستخدم هاتفك أبدًا سواءً أثناء القيادة أو أثناء تجولك؛ فوفقًا لبحث أجرته جامعة ولاية أوهايو، فإن هناك ازديادًا في حالات الطوارئ الناجمة عن استخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة والتجول على حد السواء، وأن أغلب الحالات تتراوح أعمارهم من 16 إلى 25 سنة.
وقال جاك نصار، أحد القائمين على البحث، في تعليق له: “إنه أمر طبيعي أن تستحوذ إصابات ووفيات السائقين المشتتين جراء استخدام المحمول على اهتمام كبير، ولكننا أيضًا لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار الخطر الذي يشكله استخدام الهاتف المحمول على المشاة”.
خامسًا- تضر العلاقات الاجتماعية:
على الرغم من أن الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول تبدو كوسيلة سريعة وسهلة لتظل على تواصل مع الحبيب، إلا أنه أشارت دراسة إلى أن الإفراط في إرسال رسائل نصية عبر المحمول يمكنه بالفعل أن يضر العلاقة؛ حيث توصل باحثون بجامعة بريغام يونج Brigham Young إلى أن الرسائل النصية بغرض الاعتذار أو حل الخلافات أدت إلى هشاشة العلاقة بالنسبة للسيدات، في حين أن تلقي كم كبير من الرسائل النصية هو ما يؤدي إلى هشاشة العلاقة عند الرجال.
سادسًا- سبب الإزعاج أثناء النوم:
ذكرت صحيفة The Huffington Post، أن نحو 75% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 44 سنة، يضعون هواتفهم المحمولة على مقربة ذراع فقط منهم أثناء النوم، وللأسف الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية مثل اللاب توب- الحاسب المحمول- والهواتف المحمولة، قد يكون له تأثير مفزع على نومنا؛ حيث إن هذا الضوء الصناعي يوقف التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسامنا ليلاً لتحفز شعورنا بالإرهاق، وفي المقابل يترك لدينا شعورًا باليقظة وعدم النعاس.
علاوة على ذلك، فإن أصوات الأزيز والطنين المتوالية، والضوء الناتج عن الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني -email- الواردة، قد تعكر صفو وتيرة النوم لدينا؛ إذ كشفت دراسة سويدية أن الشعور بالتواصل الدائم مع هاتفك قد يولد ضغطًا يتسبب بدوره في نوم متقطع، حتى إنه قد يزيد من احتمالات الإصابة بالكآبة في بعض الحالات، وبعبارة أخرى يمكن القول إن الطريق المثلى للحصول على ليلة نوم هانئة هي إبقاء هاتفك المحمول بعيدًا عن فراشك.
