في مقال له اعتبر ديفيد هيرست، الكاتب البريطاني الشهير ، أن الأنظمة الديكتاتورية العربية وعلى رأسها نظام عبدالفتاح السيسي، تدعم الإرهاب بل وتموله كي تحصل على مكاسب ودعم عسكري.
وقال هيرست، إن جميع الشخصيات الديكتاتورية التي تحكم المنطقه العربيه يشجعون الإرهاب وفي الوقت ذاته يستخدمون “الحرب على الإرهاب” كفزاعة لابتزاز الغرب والحصول منه على دعم عسكري.
وفي المقال الذي نشرته” الهفنجتون بوست” الأمريكيه استهل الكاتب مقالة بالإشاره إلى التحقيق الذي أعدته قناة الجزيره بعنوان “الرقص على رؤوس الأفاعي” حول دور “علي عبدالله صالح” الرئيس اليمني المخلوع، في دعم تنظيم القاعدة، لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربيه في اليمن.
وطبقاً لتقرير الجزيره يدلي هاني محمد، مجاهد يمني الجنسيه by TermBlazer”> عمل كجندي داخل تنظيم القاعده في أفغانسان، وبعد عودته إلى اليمن تم تجنيده لصالح المخابرات اليمنيه للعمل كجاسوس لها داخل التنظيم ليلتحق بعد ذلك بتنظيم القاعده في شبه الجزيره العربيه.
أفاد بأنه أبلغ المخابرات اليمنيه بنية التنظيم الهجوم على السفاره الأمريكيه قبل هجوم بثلاثة أشهر وتم الهجوم بالفعل ونتج عن الهجوم 12 قتيلاً.
وتابع الكاتب: ما يدعوا للشك فعلاً هو أن الطريق المؤدي للسفارة تم فتحه قبل الهجوم بثلاثة أيام وعندما هرع احد موظفي السفاره إلى قوات الرد السريع اليمنيه المتواجده بجوار السفاره لم تحرك ساكنًا، وعندما ذهب موظفي by TermBlazer”> مكتب التحقيقات الفيدراليه للتحقيق لم يحصلوا على أي دعم أو مساعده من نظرائهم اليمنيين.
وتكرر نفس السيناريو في الهجوم على مجموعه من السياح الأسبان عام 2007 ونتج عن تفجير سياره مفخخه، ومقتل 10 وإصابه 12 آخرين.
لم تتوقف القصه عند هذا الحد فطبقاً لرواية مجاهد آخر، قال لقد تم استخدامه من قبل العميد عمار صالح نائب by TermBlazer”> مدير الأمن الوطني، لتسليم by TermBlazer”> المال اللازم للهجوم على السفاره الأمريكيه إلى زعيم تنظيم القاعده في شبه الجزيره العربية.
ويقول الكاتب: دعنا نتوقف هنا كان صالح يقابل by TermBlazer”> رئيس المخابرات المركزيه الأمريكيه وكان ابن أخيه يمول هجمات القاعده لإتخاذها ذريعه للحصول على المساعدات العسكريه.
هناك حادثه أخرى تشير إلى تواطؤ على عبدالله صالح مع القاعده وهي هروب 23 من أعضاء القاعده من أكثر السجون تحصيناً باليمن قالت الحكومه أنهم حفروا نفقاً طوله 120 متراً مستخدمين أطباق الطعام والملاعق وهذا ما لا يصدقه أحد.
وألمح الكتب إلى تغير الموقف الأمريكي تجاه صالح حيث قصفت قوات التحالف المدعوم من الولايات المتحده منزل صالح بصنعاء .
وتابع الكاتب: في الحرب على الإرهاب يغير الفاعلون الرئيسيون مثل الولايات المتحده وفرنسا وبريطانيا المتحالفون معهم لكن تبقى فكرة الحرب على الإرهاب التي أشاعت الخراب في الدول الضعيفه.
منحت هذه الحرب الحكام السلطويون (الديكتاتوريون) الرخصه والموافقه لسحق المطالب الديمقراطيه لشعوبهم حيث يرى الغرب أن الهدف الأهم ومصلحتهم في الحرب على الإرهاب.
وسلط الكاتب الضوء على ما يحدث في سيناء حيث وصفه بأنه تطبيق للمبدأ السياسي الذي يقول أن كل الطغاه تحاول أن تصنع شرعيه لكي تتمكن من البقاء وأنهم يستخدمون الحرب على الإرهاب ذريعة لابتزاز مموليهم للحصول على أموال أكثر .
فالفشل في الحرب على الإرهاب يصب في مصلحتهم الماديه. وأكد الكاتب أن نفس الطريق الذي سلكه صالح في اليمن هو نفس الطريق الذي سلكه “البلطجية” – بحسب تعبير الكاتب- الآخرون سواء كانوا مدعومين من الغرب أم لا أمثال المالكي في اليمن والسيسي في مصر وحفتر في ليبيا ودحلان في فلسطين وبوتين في الشيشان والأسد في سوريا .
وتساءل الكاتب متي سيدرك ساكن البيت الأبيض أن الديكتاتوريه هي السبب الرئيسي للإضطرابات في العالم العربي وليست الحل ؟.
كم دوله ستقع في الفشل بسبب جهود إعادة بناء الدوله. وختم قائلاً “إذا كان صالح قد رقص على رؤوس الأفاعي فإنه أيضاُ رقص على رأس by TermBlazer”> مدير المخابرات المركزيه الأمريكيه”