قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، إن عبد الفتاح السيسي ورجاله “البهاليل”، يريدون دفع الجيش للدخول في الخلاف السياسي، وهذا أمر خطير ومرفوض.
وكتب “حسني”، في منشور له عبر صفحته على موقع “فيس بوك”: “ليس سراً موقفي النقدي من نظام السيسي ومن طريقة تفكيره وإدارته للأمور، وليس سراً أن نقدي هذا له إنما ينصرف بالضرورة لرجاله داخل القوات المسلحة الذين يشاركونه مسؤولية ما أنقده من أساليب وسياسات (اللواء إبراهيم عبد العاطي نموذجاً وإن لم يكن حصرياً)”.
وأضاف: “مع كل ذلك، فإنني لم أتهم الجيش أبداً في مجمله، فليس من العدل ولا من الحكمة أن نأخذ جيشاً بأكمله -هو في النهاية جيش مصر- بوزر السيسي ورجاله، من داخل الجيش أو من خارجه، لذا أرجو ممن يعلقون على ما أكتب أن لا يتعرضوا للجيش المصري بسوء، ولينقدوا بعد ذلك السيسي ورجاله -إن أرادوا- أو ليدافعوا عنه وعن رجاله إذا شاؤوا، دون أن نجعل الجيش عرضة لخلافاتنا السياسية والاقتصادية، كما يفعل السيسي وبهاليله بالجيش وبنا”.
وتابع: “إنها نقطة نظام.. جيش مصر كان وما زال وسيبقى بالنسبة لي، وأرجو أن يبقى بالنسبة للجميع، خارج دائرة الخلاف السياسي، حتى وإن دفع به البهاليل بكل قسوة إلى مركز هذه الدائرة”.
واستطرد قائلًا: “صدقوني، ورغم أنف كل هؤلاء البهاليل، فإن جيش مصر سيكون في اللحظة الحاسمة -إذا ما جاء أوانها- صمام الأمان كي لا تنفجر مصر به وبنا.. هم يريدونه لهم، ونحن نريده لمصر”.
واختتم منشوره بالقول: “فرجاءً لا تشعلوا النار في السفينة، وكونوا أكثر حكمة من أن ينتصر علينا شطط البهاليل الذي يخرق السفينة.. تفاءلوا بنسيم الأيام القادمة، فهو قد يحمل بعض رائحة الجيش، لكنه لا يحمل رائحة البهاليل”.