عُقد اليوم الاثنين مؤتمر وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني، بحضور نخبة من العلماء والوزراء والمفكرين، وذلك في ضوء خطة وزارة الأوقاف لنشر الوسطية والاعتدال، ومواجهة التطرف والإرهاب والعنف، والعمل على نشر سماحة الإسلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
افتتح المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، في كلمته، إن المؤتمر سيصدر وثيقة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني، وتتضمن رؤى علماء الدين وخبراء الاجتماع والثقافة والسياسة والإعلام والتربية والمرأة والشباب في تجديد الخطاب الديني، وهي الوثيقة الأولى التي تصدرها الوزارة في إطار جهودها بهذا المجال.
وأوضح الوزير أن المؤتمر سيتضمن جلسة علمية أولى، يتحدث فيها الدكتور عبدالله النجار، عميد كلية الدراسات العليا السابق بالأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، والدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والدكتور طه أبوكريشة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالله المغازي، أستاذ القانون الدستوري ومعاون رئيس الوزراء.
وأضاف أنه لا يمكن أن يكون الخطاب الديني وحده هو السبيل الوحيد لحل مشكلة الإرهاب، ولكن لابد من تحرير عقول الشباب من فكرة التبعية السلبية، مشيراً إلى أن الإرهاب يعتمد على ضم العقول الخاوية والبائسة والفارغة من أي أمل.
وأشار إلى أن الخطاب الديني لا يمكن أن يواجه التحديات الحالية وحده، ولا بد من وجود خطاب ثقافي وإبداعي مختلف، وأنه تم الدفع بمجموعة من شباب الوزارة لنشر الفكر الإسلامي الصحيح وتصحيح الأفكار الهدامة، كما تم طباعة العديد من الكتب في إطار تطوير الخطاب الديني وترجمتها إلى نحو 11 لغة مختلفة.
يذكر أن المؤتمر يشتمل على 5 ورش عمل، تتناول “الإعلام”، و”الدعوة والشباب”، و”المرأة”، و”الجامعات والمؤسسات”، و”الثقافة والفكر“.
