أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان سيبيرت، ضرورة مواصلة المحادثات مع مصر، “التي تعد شريكا هاما بالنسبة لألمانيا”.
واعتبر سيبيرت في إجابته عن أسئلة الصحفيين بالمركز الصحفي الاتحادي في العاصمة برلين، أن مصر تعد عاملًا عامًا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة والسلام بالشرق الأوسط، مضيفاً “من الصواب استمرار المحادثات معها رغم الاختلافات في الآراء، ورفضنا بشكل واضح لقرارات الإعدام”.
وأشار سيبيرت إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستلتقي السيسي كما خُطط، وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول تقييم ألمانيا لما ارتكب ضد الرئيس محمد مرسي على أنه انقلاب عسكري، قال سيبيرت: “يجب أن لا نتوقف على المفاهيم والمفردات واحدة واحدة”.
ولفت إلى أن مصر وعددا آخر من البلدان شهدت تغييرات سياسية واجتماعية في مرحلة ما سميت الربيع العربي، داعيًا القضاء والسياسة المصرية إلى التحرك بشكل يوافق سيادة القانون.
بدوره، أشار وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالتر شتاينماير، خلال لقائه وزير خارجية ألبانيا، ديتمير بوشاتي، إلى أهمية استقرار مصر، مؤكداً أنهم “يتفهمون الجدالات والانتقادات المتعلقة بزيارة السيسي، إلا أنه من الضروري إجراء الزيارة كما خُطط لها”.
وكان رئيس البرلمان الفيدرالي الألماني، نوربرت لامرت، قد أعلن أمس، إلغاءه اللقاء الذي كان مقررًا مع عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، خلال زيارة الأخير المنتظرة لألمانيا الشهر المقبل، وذلك في بيان أصدره البرلمان الألماني أمس، أفاد بأنه بعث خطابا إلى السفارة المصرية في برلين، يشير إلى أن “لامرت قرر إلغاء اللقاء مع السيسي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بقرار الإعدام الصادر السبت الماضي، بحق محمد مرسي”.