أكد الدكتور عماد شاهين – البروفيسور الزائر بجامعة واشنطن – أن الصراع الذي تشهده مصر الآن ليس صراعًا بين الإخوان المسلمين من جانب والسلطة العسكرية من جانب آخر؛ وإنما هو صراع بين الدولة المدنية وما تمثله من ديمقراطية ومساءلة وحكم القانون ورقابة على المؤسسات الأمنية والعسكرية من جهة؛ وبين الدولة العسكرية التي تحاول استعادة الحكم العسكري وما يمثله من حكم ديكتاتوي وقمع أى صوت معارض من جهه أخرى.
وأضاف في حوار مع قناة الجزيرة الإنجليزية أن الرسالة الي يوجهها النظام من خلال تلك الأحكام هي استخدام القضاء لسحق المعارضة؛ ليس باستخدام الرصاص الحي وإنما عن طريق الأحكام القضائية والإعدامات.
وأشار إلى أن زوال نظام السيسي سيحدث بمجرد أن يعي المصريون أن سبب التدهور الحالي في شتى المجالات هو نتيجة لستة عقود من الحكم العسكري، ولكن إذا نظرت إلى الحديث الدائر في مصر و ما تتداوله وسائل الإعلام -المؤيده للنظام- سنجد أن الحديث يدور عن الوعود التي لم تنفذ، والمليارات التي تدفقت، وبالرغم من كل ذلك فلا تجد أي نجاح يذكر، وأصبحت وسائل الإعلام تخير المصريين إما السيسي والحكم العسكري أو الفوضى والتطرف.
وفي محاوله لتشخيص الحالة السياسيه للنظام الحالي قال “مصر الآن تدار من قبل حاكم عسكري ليس لديه رؤية، ولا يثق في مؤسسات الدولة، ولا يرغب في وجود برلمان خشية الحد من سلطاته، وكان قد طلب من الأحزاب السياسية أن تندمح سويًا، و لايرى أي فائدة من الأحزاب السياسية أو المعارضة؛ فهو لا يترك أي مساحة للتعبير عن الرأي، وهو يريد أن يحكم بتفويض لا بانتخابات
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي قال: “السيسي ليس لديه رؤية لإحداث قفزة اقتصادية؛ فهو لايثق في رجال الأعمال وهم لايثقون فيه، وفي لحظة ما سيدرك الناس أن الجيش لن يستطيع تنفيذ كل هذه الوعود، وسيكون لذلك نتائج عكسية، وهذا في الواقع ما يساعد بعض الدول من التحول من الحكم العسكري الى الحكم الديمقراطي.