نشر المكتب الإعلامي لما يعرف بـ”ولاية سيناء” الإصدار الثاني لـ”صولة الأنصار”، ومدته 20 دقيقة، بعد 6 أشهر من الإصدار الأول، الذي أثار ضجة واسعة في المنطقة عموما، والشارع المصري خصوصا بعد ظهور الجيش المصري في حالة مزرية، وتنكيل عناصر “الولاية” الفرع المصري لتنظيم الدولة بهم.
وبث التنظيم مشاهد لمعركة مع الجيش المصري في أحد المناطق العسكرية بمحافظة سيناء خاضها عناصر التنظيم في شهر أبريل الماضي.
وبطريقة مشابهة لمعارك تنظيم الدولة التي يخوضها في العراق وسوريا، تجهز مقاتلو “ولاية سيناء” في ليلة المعركة بكلمات تحريضية من أحد قياداته الذي دعاهم للتوكل على الله، وعدم الاهتمام بالدنيا، والإخلاص في الجهاد، وفق قوله.
وبعد عناق حار بين عناصر “الولاية” المشاركين في المعركة والذين قارب تعدادهم على الخمسين فردا، بدأ الهجوم المباغت على أحد معسكرات الجيش المصري مع بزوغ الفجر بقذائف الهاون، والأسلحة الرشاشة.
وظهر عناصر “ولاية سيناء” المشاركين في المعركة مرتدين لباسا مدنيا بالإضافة إلى تغطية وجوههم إما بلثام، أو عن طريق “المونتاج” من مخرجي الإصدار، بينما أظهر عدة عناصر وجوههم كاملة، مما يدل أنهم من المطلوبين البارزين لدى الحكومة المصرية.
ولم يستطع جنود الجيش المصري الصمود طويلا أمام الهجوم المباغت والعنيف الذي شنه مقاتلو “ولاية سيناء”، حيث استطاع التنظيم دخول معسكرات الجيش المصري مع ساعات الصباح الأولى، واغتنام دبابات، وأسلحة ثقيلة.
وفي نسخة مشابهة لـ”صولة الأنصار1″ أظهرت اللقطات جثثا لجنود الجيش المصري بعد سقوطهم خلال المعركة، وبدا واضحا أن الجنود تفاجؤوا بهجوم “ولاية سيناء” حيث ظهر العديد منهم غير مرتدين للأحذية العسكرية.
فيما تمكن مقاتلو “ولاية سيناء” من أسر أحد جنود الجيش المصري، وأظهرت اللقطات تعنيف أحد مقاتلي التنظيم للجندي ونعته بـ”المرتد”، فيما علق مخرج الإصدار على مشهد تكبيل يدي الجندي: “كما تأسرون تؤسرون“.
وفي نهاية المعركة، نقلت “سيارة إسعاف الدولة الإسلامية” عناصر التنظيم المصابين خلال المعركة، فيما قاد عدد من العناصر آليات ودبابات الجيش المصري التي غنموها بعد المعركة إلى مكان مجهول.
وفي مشهد آخر، نفذ أحد عناصر تنظيم “ولاية سيناء” عملية انتحارية عبر سيارة مفخخة بأنابيب متفجرة على مبنى يُعتقد أنه يعود لوزارة الداخلية المصرية، مما أحدث دخانا كثيفا ونيرانا متصاعدة، فيما لم يعلق الإصدار على نتائج العملية.