اختفى الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، عن الظهور رسميًا أو في الإعلام، منذ الـ 28 من الشهر الماضي، في واقعة تتكرر للمرة الخامسة خلال نحو 23 عامًا.
ولم يلتق وزير الخارجية، سامح شكري – بحسب الأناضول- خلال زيارته إلى العاصمة الإرتيرية أسمرا، بأفورقي، في مخالفة للعرف الدبلوماسي، إذ أن الأخير كان يحمل رسالة موجهة له من قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي.
وعندما أعلنت وكالة الأنباء السعودية مغادرة “أفورقي” البلاد بعد زيارة للرياض بدأها في الـ 27 من الشهر ذاته، كان ذلك آخر ظهور له، إذ التقى خلالها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حسب وكالة الأنباء السعودية، فيما لم يشر الاعلام الإريتري لزيارة أفورقي إلى السعودية من قريب أو بعيد.
وتوارى أفورقي الذي يقود بلاده منذ 1987، عن الأنظار 4 مرات، بخلاف المرة الحالية، خلال الـ23 عامًا الماضية، تراوحت مددها بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وكانت المرة الأولى في عام 1992، حين زار الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بطرس غالي، أسمرا بصورة مفاجئة، ولم يستطع لقاء الرئيس الإريتري، أما المرة الثانية، فكانت في ديسمبر عام 1995، إثر احتلال القوات الإريترية لأرخبيل جزر حنيش بالبحر الأحمر، مستغلة خروج اليمن من أزمة سياسية عميقة وحرب أهلية طاحنة انتهت في السابع من يوليو 1994.
أما المرة الثالثة، كانت في مايو 1998، عندما توارى أفورقي عن الأنظار بعد سيطرة القوات الإريترية على مثلث بادمي، في خضم صراع حدودي مع إثيوبيا، فيما كانت المرة الرابعة في 2013، حيث توارى فجأة عن الأنظار، وبدأت تتسرب معلومات من معارضيه وبعض دول الجوار، عن وفاته، إلا أنه فاجأ الشائعات بظهوره في التلفزيون الإريتري الرسمي معلنًا إجهاض محاولة انقلاب فاشلة.