كثيرا ما يسعي تنظيم الدولة “داعش” إلى فرض نفسه كدولة لها مؤسسات وتتعامل على ذلك، فبجانب أنها تزعم ان لها جيش وجهاز إعلامي ضخم، وتسيطر على أجزاء كبيرة من العراق، بل وتقول باطلاق الإذاعات والقنوات التابعة لها، يأتي التنظيم ليعلن عن فتح فنادق 5 نجوم، تحت مسمى “الوارثين” في الموصل العراقية.
فلم يكن إعلان مسلحي تنظيم القاعدة في العراق لاسم تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام، مجرد اسم بمحض الصدفة، بل هو يسعى لإثبات أنه ليس مجرد تنظيم مسلح بل دولة متكاملة بها كافة الخدمات، فابتداء من الدواوين التي أعلنها في ثاني أكبر مدن العراق – الموصل، ومدينة الرقة السورية، “عاصمة التنظيم”، مرورا بالشرطة الإسلامية، والمحاكم، وملاهي الأطفال.
فندق الوارثين هو الاسم الجديد لفندق “نينوى أوربي”، والمتوقف عن العمل منذ سيطرة التنظيم على مدينة الموصل في يونيو2014، ويحمل الفندق تصنيف 5 نجوم، ويضم 262 غرفة مجهزة، وكان أفخم فنادق الموصل، إلى جانب كونه من أحد أفخم الفنادق في العراق، بحسب أحد موظفي الفندق.
وزع التنظيم الدعوات على سكان الموصل لحضور حفل الافتتاح الذي ضم تقديم وجبات طعام مجانية إلى جانب إطلاق الألعاب النارية.
وروّجت حسابات تويتر التابعة لأعضاء التنظيم لحدث افتتاح الفندق، وذكرت التغريدات أن جميع المسلمين لهم حق الحضور مجانا. وحضر حفل الافتتاح العديد من الرجال دون أسلحتهم، وكذلك النساء في أزيائهن التي تتماشى مع القواعد الصارمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبالنظر إلى أن الفندق من المرجح أنه سيجذب فقط النخبة داخل قيادة “الدولة الإسلامية” بالنظر إلى تكلفة استئجار الغرف المرتفع، والذي يقارب 100 دولار لليلة الواحدة، فوفقا لصحيفة ديلي ميل، يعتقد هاشمي أن “إعادة فتح الفندق لن يُؤخذ على محمل الجد، فهو مجرد تمرين لعمل دعاية للتنظيم”.