أعرب نائل الشافعي – مدير الموسوعة الإلكترونية “المعرفة” – عن دهشته بأن يطالب حسين سالم مصر بالتنازل عن قضاياها ضده شخصياً، مقابل نصف مليار دولار يدفعها لمصر، بينما يرفض هو أن تتنازل شركته عن قضايا التعويض ضد مصر بـ 24 مليار دولار.
وأشار “الشافعي”- خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- إلى أن “قضية حسين سالم ليست لعقاب هذا الشخص، بل إن هذه العقوبات هي أمل مصر الوحيد في دحض قضايا تعويض بـ 24 مليار دولار مرفوعة ضد مصر في مركز التحكيم الدولي، إكسيد. كل طبقة من النزاع القانوني تخفي تحتها طبقة أكبر كثيراً ورائحتها تزكم الأنوف”.
وأضاف- خلال تحليل له على “المعرفة” تحت عنوان “بصلة حسين سالم- “الإعلام المصري دخل في حملة لتبرئة حسين سالم، ويـُغفِل تماماً آثار تبرئته على موقف مصر في قضايا التحكيم الدولي.. انتبهوا لبصلة حسين سالم”.
وأكمل تشبيهاته قائلا “القشرة الخارجية: جهد حثيث للتصالح بين حسين سالم والدولة مقابل 4 مليار جنيه. وهذا الجهد يحاول إلهاء مصر عن مشاكل هائلة في الطبقات المختفية تحت ذلك الخلاف البسيط”.
وتابع “القشرة الثانية: تـُصِر مصر على أن يتنازل هو وشركته (غاز شرق المتوسط) وشريكه يوسي ميمان وشركة كهرباء إسرائيل عن قضايا تحكيم بـ24 مليار دولار ضد الدولة المصرية، لانقطاع توريد الغاز المصري لإسرائيل حسب العقود المبرمة”.
واستكمل “الشافي”: “القشرة الثالثة: لن يتنازل مايمان وكهرباء إسرائيل عن قضاياهم أمام التحكيم الدولي إلا بالتزام مصر بشراء كميات كبيرة من الغاز الإسرائيلي لسنوات طويلة، والسماح للغاز الإسرائيلي بالإسالة في دمياط وإدكو بشروط تفضيلية، ومع ترتيبات أمنية في المدينتين (ربما تشبه ترتيبات شرم الشيخ)”.
وقال رجل الأعمال الهارب، حسين سالم، إنه لم يتحصل على أى عمولات فى صفقات تصدير الغاز إلى إسرائيل، موضحا أنه ترك شركة الشرق الأوسط فى فبراير من عام 2008، أى قبل إبرام الاتفاقية مع إسرائيل، حيث إن إبرام الاتفاقية تم فى يوليو 2008 بعد تركه الشركة.
وأضاف- في حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج العاشرة مساءً المذاع على قناة دريم 2 الفضائية – أنه تم عمل توكيل قضايا رسمي لوزارة الخارجية الأسبانية، قائلا: “النائب العام وقت حكم الإخوان المستشار طلعت عبد الله أصدر تعليماته إلى الخارجية المصرية بعدم توقيع أى اتفاق مع الخارجية الأسبانية يخص إنهاء أزمته مع مصر”.
