لم يكن خروج النادي الأهلي من دوري أبطال أفريقيا وليد الصدفة؛ وإنما جاء نتيجة أخطاء فنية وإدارية فادحة ارتكبها الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني للفريق.

وكان أصحاب الرداء الأحمر قد ودّعوا دور الـ16 من بطولة دوري أبطال افريقيا، بعد الهزيمة من فريق “المغرب” التطواني بركلات الجزاء. وحرصت شبكة”رصد”، على تسليط الضوء على بعض النقاط التي أدت للإطاحة بالأهلي خارج أفريقيا.

فتوى جاريدو

فشل جاريدو في وضع خطة مناسبة تتماشى مع سير اللقاء؛ حيث تعمّد إخماد الثورة الهجومية التي يمتاز بها بعض اللاعبين أمثال وليد سليمان، الذي خاض المباراة كظهير أيسر؛ الأمر الذي أدى إلى شل حركته؛ خاصة أنه صانع ألعاب. ولم يكتفِ الخواجة بفتوى وليد سليمان؛ بل صمم على لعب محمد رزق -لاعب الوسط- كظهير أيسر متأخر خلف سليمان؛ ليفقد زمام الأمور في منطقة وسط الملعب.

الثقة بالنفس

فقد جاريدو تركيزه في المباراة منذ بدايتها؛ خاصة أنه ظهرت عليه علامات الارتباك في توجيه تعليماته للاعبين من المنطقة الفنية.

وتأثر انفعال جاريدو بالتغييرات داخل الملعب؛ لاسيما بعد خروج أحمد عبد الظاهر، المهاجم الوحيد في المباراة؛ ليلعب الأهلي بدون مهاجم حتى الدقائق الأخيرة من انتهاء اللقاء بعد نزول عماد متعب.

علاقته باللاعبين

لم تكن العلاقة بين اللاعبين والخواجة على ما يرام؛ خاصة بعد ظهور أكثر من مشكلة في الآونة الأخيرة، تؤكد عدم قدرة جاريدو على احتواء اللاعبين.

وتعتبر المشكلة الأبرز الخاصة باللاعب عماد متعب، الذي خرج عن صمته في وسائل الإعلام ليفتح النار على مدربه، دون الخوف من توقيع غرامات أو خلافه.

الجماهير

وتعد الجماهير الحمراء من أكبر العوامل التي أثرت على فوز الأهلي وتأهله إلى دور المجموعات؛ حيث يتسم أصحاب الرداء الأحمر بالقوة داخل المستطيل الأخضر في حضور الجماهير.

وغابت الجماهير عن اللقاء؛ خاصة في ظل تمسك الجهات الأمنية بعدم تواجدهم في المدرجات بعد حادثة استاد الدقاع الجوي الأخيرة والتي راح ضحيتها ما يقرب من 19 قتيلًا.