أصدر المركز الإعلامى لمنطقة آثار الهرم اليوم بيانا لتوضيح حقيقة ما أثير أمس حول نشر ممثلة أجنبية صورًا خادشة للحياء، التقطت بمنطقة آثار الهرم على صفحتها الشخصية على موقع “فيس بوك”، وهو الأمر الذى أحدث ضجة وحالة من الجدل فى المجتمع وبين الأوساط الأثرية.
وذكر البيان، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن منطقة آثار الهرم منطقة كبيرة جدًا تخضع إلى التأمين والمراقبة من جانب العاملين بها وشرطة السياحة والآثار وبعض الجهات الأمنية الأخرى، لكن هناك أماكن وعرة ومترامية الأطراف كالمنطقة التى التقطت فيها تلك الصور، وهذه المنطقة تخضع مباشرة فى التأمين لشرطة السياحة والآثار، مشيرًا إلى أنه تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الواقعة.
أوضح البيان أن منطقة آثار الهرم بها العديد من المواقع الأثرية (هرم خوفو – هرم خفرع – هرم منكارع – الجبانة الشرقية – الجبانة الغربية – موقع جبانة جنوب الطريق الصاعد للهرم الثانى – موقع أبو الهول – موقع حفائر الجبل القبلى – موقع تارى).. إلى جانب العديد من الإدارات كالتعديات وغيرها.
وتابع البيان: إن دخول الزائرين يتم من خلال ثلاثة منافذ، المنفذ الأول (الرئيسى): مينا هاوس، المنفذ الثانى: مدخل أبو الهول، المنفذ الثالث: منفذ الجبل القبلى، وهذا المدخل خاص بدخول الزائرين الذين يمتطون الخيل والجمال بصحبة الخيالة، ويقع هذا المدخل فى أقصى الجهة الجنوبية من المنطقة، ويتم الإشراف على تلك المنافذ من خلال العاملين بمنطقة آثار الهرم، وبمعاونة شرطة السياحة والآثار وخبراء المفرقعات، إلى جانب الأمن العام ومباحث الآثار وكل جهة لها اختصاصات عملها.
وأكد البيان أنه بعد مشاهدة تلك الصور، تم التعرف على خط سير الممثلة، والتى كانت ترتدى عباءة سوداء وشال على الرأس ونظارة شمسية، وتبين أنها كانت تمتطى جملا، وحتى يتم دخولها المنطقة وهى تمتطى الجمل يجب أن تأتى من خلال المنفذ الثالث (منفذ الجبل القبلى) المشار إليه سلفا بصحبة أحد الخيالة، وقبل الدخول يتم كما هو معتاد مع أى زائر تفتيش الزائرة من جانب شرطة السياحة والآثار وخبراء المفرقعات، ويتم بعد ذلك الدخول إلى المنطقة بعد التأكد من حصول الزائر على تذكرة دخول المنطقة السارية لهذا اليوم، ويتم السماح له بعد قطع التذكرة الدخول للمنطقة.
وتابع أنه من خلال الصور، يتضح أنها كانت زائرة منفردة ليس معها أى شخص أجنبى، وإنما كان المصاحب لها هو أحد الخيالة الذين يعتادون دخول المنطقة يوميًا، ويتضح مسار زيارتها، وأنها التقطت صورة خادشة للحياء على ظهر الجمل الذى كانت تمتطيه، ومن خلال خلفية هذا المنظر يتضح أنها كانت بالقرب من منطقة البانوراما الثانية، وهذه المنطقة تبعد عن المنفذ الثالث (منفذ الجبل القبلى) بحوالى ثلاثة كيلومترات، ونظرا لأن هذه المنطقة ليس بها أية موقع أثرى كالمواقع السابق ذكرها، فإنها تخضع فى المراقبة والإشراف من جانب شرطة السياحة والآثار، إلى جانب أفراد مباحث الآثار وشرطة الهجانة.
وأوضح البيان أن الخدمات هناك تعيّن من قبل شرطة السياحة والآثار بصفة يومية لأن هذه المنطقة وعرة وفى قلب الصحراء، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الجهات المعنية من شرطة السياحة نظرا لأن لديها ما يسهل ذلك، مثل السيارات والجمال الخاصة بالهجانة ومركبتى بيتش باجى، ويسلك هذه المنطق الخيالة فى مسار زيارتهم، ووسط الغياب من قبل الخدمات المعنية بتلك المنطقة حدث ما حدث والتقطت هذه الصورة.
ونوه البيان إلى أنه من خلال باقى الصور يتضح أن الممثلة تم التقاط صور لها مع الخيال ومع مجموعة أشخاص آخرين، وهى صوره عادية، ثم من متابعة الصور يتضح أنها مرت بالهرم الثالث ثم مرت بالهرم الثانى، ويظهر ذلك من خلال النص الأثرى الذى تشير إليه الممثلة (نص مايا بموقع الهرم الثانى)، وكل هذه الصور صور عادية يمكن لأى زائر التقاطها نظرا لأن هذه المنطقة تخضع للإشراف من قبل مفتشى آثار المنطقة وأمن آثار المنطقة إلى جانب أفراد من شرطة السياحة والآثار.
وأضاف البيان أنه من خلال متابعة الصور يتضح أن الممثلة امتطت “كارتة”، ويظهر فى الصورة الهرم الثانى من الناحية الجنوبية، ثم تسللت إلى منطقة مقابر الطريق الصاعد بمعاونة صاحب الكارتة، والصور التى التقطتها أمام مداخل المقابر هناك صور عادية يمكن لأى زائر التقاطها، ثم بعد ذلك يتضح أنها أنهت زيارتها للمنطقة الأثرية، وخروجها من منفذ أبو الهول.
وأكد البيان أنه من خلال التدقيق فى الصور، يتضح عدم وجود أى أفراد أو أتوبيسات فى الخلفية، مما يؤكد أنها ظلت فى المنطقة لبعد الساعة الخامسة مساء، وكان يجب على شرطة السياحة والآثار إخلاء المنطقة من أى زائر. وأشار البيان إلى أن الممثلة الأجنبية نفت على صفحتها الشخصية على فيس بوك تصوير أى فيلم إباحى فى المنطقة، وإنما حرصت على التقاط صور من خلال الكاميرا الخاصة بها، وساعدها فى ذلك أحد الخيالة.
