سادت حالة من الغضب بين أبناء محافظة شمال سيناء بعد قرار قائد الانقلاب العسكري في مصر، الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي، بتمديد حظر التجول لمدة ثلاثة أشهر أخرى، واللافت أن القرار تزامن مع ذكرى تحرير سيناء، ما اعتبره البعض تكريسًا للمعاملة السيئة مع أهالي المنطقة، مؤكدين أن قرارات الحظر لم تؤت ثمارها ولن تجدي في القضاء على “الإرهاب”. 

وتحت عنوان “سيناوي يصف تمديد حظر التجول في شمال سيناء لا فائدة منه”، نقلت صحيفة “ديلي نيوز إيجيبت” المصرية الصادرة باللغة الإنجليزية عن مقيم في العريش قوله “إن تمديد الحكومة لحظر التجول في شمال سيناء “لا فائدة منه”, موضحا أنه “برغم أن حظر التجول يستمر لمدة ست ساعات فقط، فإن سكان العريش ورفح والشيخ زويد يشعرون بقييد تحركاتهم، حيث ترتبط المناطق الثلاثة مع بعضها البعض وتبادل المصالح المشتركة”، مضيفا “أنه منذ فرض حظر التجول ازدادت العمليات العسكرية، فلم يؤمن الحظر السكان أو حمى أفراد الأمن مع ترك الجيش عرضة للهجمات”.

ونقلت الصحيفة عن سيناوي آخر من الشيخ زويد تأكيد على عدم فعالية حظر التجول، حيث إن الأنشطة المسلحة لا تزال تجري بعد ساعات حظر التجول، أي أنه لا يعيق العمليات الإرهابية”، مضيفًا “أنه إذا احتاج شخص أن يُنقل إلى المستشفى ليلاً، عليهم أن ينتظروا حتى يتم رفع حظر التجول ليسمح لهم التحرك في شمال سيناء”، بينما أوضح الخبير الأمني العميد خالد عكاشة “برغم أنه لا يتفق مع هذا القرار ومع ذلك، فإن صناع القرار في مصر يعتقدون أنه مهم وأنه لا يتخذ قرار دون تقييم”. 

بينما أوضحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية ” أن القرار صدر بعد أن كثف متشددون إسلاميون هجماتهم في شبه الجزيرة المتاخمة لإسرائيل وغزة وقناة السويس”، مشيرة إلى “أن تدمير الأنفاق العابرة إلى قطاع غزة وإنشاء منطقة أمنية عازلة في شمال سيناء في العام الماضي أثار الاستياء بين سكان سيناء، والذين يقولون إنهم يعتمدون على تجارة التهريب عبر الأنفاق ويشكون من الإهمال من قبل الدولة”. 

وقال موقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي “إن مصر أعلنت تمديد ثلاثة أشهر حالة الطوارئ في أجزاء من شبه جزيرة سيناء المضطربة في أعقاب سلسلة من الهجمات التي ينفذها الجهاديون، وذلك بعد أن أعلنت حالة الطوارئ في أكتوبر الماضي بعد مقتل 30 جنديا في هجوم بالقرب من مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء”، مضيفة “أن القرار االذي صدر عن عبد الفتاح السيسي يدخل حيز التنفيذ أمس الأحد”. 

بينما أشار”موقع “أول أفريكا” إلى ما قالته مصادر أمنية “أن قوات الأمن في الوقت الراهن في حالة تأهب في شمال سيناء تحسبا لأي هجمات محتملة “إرهابية”، تزامنا مع أعياد تحرير سيناء”.