شنت قوات الأمن حملة أمنية مكثفة على منازل قيادات وأعضاء الجبهة السلفية المطاردين أمنيا، منذ فجر الجمعة الماضية وحتى اليوم، وقامت بتكسير محتويات المنازل، في محاولة منها للقبض على أكبر عدد من قيادات الجبهة.
وداهمت قوات الأمن منزل الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة، أكثر من مرة، كان آخرها الجمعة الماضية في الحملة الأمنية، واليوم الاثنين.
وقال “سعيد” لـ”رصد” إن الجبهة السلفية تتعرض لحملة شرسة من المداهمات والاعتقالات في عدة محافظات، ومنها بيوت المطاردين أمنيا”.
وفي السياق قال الدكتور محمد جلال، المتحدث باسم انتفاضة الشباب المسلم، لـ”رصد” إن حملة أمنية استهدفته وعدد من قيادات الجبهة الجمعة الماضية، دون سقوط أحدهم في أيدي الامن.
وأضاف “جلال” أن عضو الجبهة هيثم يحيى، الذي جرى اعتقاله اليومين الماضيين أخلي سبيل، وسيخرج خلال يومين من مكان اعتقاله.
وقال مصدر، إن قوات الأمن هددت أهالي المطلوبين بالقتل والتصفية، دون عرضهم على النيابة أو حتى تلفيق قضايا لهم.
وألقت الداخلية القبض على عضو بالجبهة يدعى أحمد عبدالرحمن عيسى، 29 عاما، فيزيائي ومقيم بالمنصورة، بدعوى ترويجه لأحداث شغب تهدف لإسقاط النظام الحالي.
وتأتي الحملة الأمنية على قيادات الجبهة السلفية بعد أيام من دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بتركيا، الأحزاب والحركات المنسحبة منه للعودة تحت مظلته، وكانت الجبهة أعلنت في بيان على لسان متحدثها خالد سعيد أنها تدرس العودة لمرة أخرى من عدمها.
وكانت الجبهة السلفية تبنت انتفاضة الشباب المسلم لتكون نواة لثورة إسلامية خالصة، في 28 نوفمبر من الشهر الماضي، حملت خلالها المصاحف في وجه أسلحة الداخلية والجيش، في يوم دموي سقط فيه العشرات في عدة مناطق، كان أبرزها المطرية وعين شمس.