وصف طارق يوسف، الإعلامي الأردني والخبير في الشؤون الدولية، تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، بشأن “تقسيم السعودية”، بـ”الحلقة الجديدة ضمن مسلسل التهديدات الإيرانية للسعودية”.
وكان “اللهيان”، صرح بأن عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، “بداية خطة لتقسيم المملكة العربية السعودية”، مشيرًا إلى أن “الوقت ليس في صالح السعودية”، وأن “أعداء المنطقة للأسف يحاولون تقسيم وإضعاف السعودية، وأن الاعتداء على اليمن وتبعاته، نقطة بداية لهذه الخطة المشؤومة”؛ حسب موقع سي إن إن عربية.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن “إرسال المساعدات الإنسانية والحوار الوطني هما السبيل الوحيد لتسوية القضية اليمنية”، نافيًا بشدة الأنباء التي تفيد باعتقال عسكريين إيرانيين في عدن، زاعمًا أنه ليس لإيران أية قوة عسكرية في اليمن.
بدوره، علق أستاذ القانون الدولي، السعودي، باسم عالم، على تلك التصريحات، بالتأكيد على أن “السعودية درست خطواتها جيدًا قبل البدء في عملية عاصفة الحزم”..
وشدد “عالم”، في تصريحات لـ”رصد”، على رفض المملكة، لما أسماه بـ”تهديدات إيران”، لافتًا إلى أن المنطقة العربية “تعلم أبعاد مخطط إيران”، ومؤكدًا على أن “السعودية ستقف في وجه ذلك التمدد وتلك الأطماع”، على حد تعبيره.
هذا، وأطلقت المملكة العربية السعودية، في 26 مارس الماضي، عملية عاصفة الحزم، ضد الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في اليمن، بإيعاز من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب الحوثيون عليه، وسيطورا على العاصمة صنعاء.
وفي 25 أبريل الجاري، أعلنت السعودية، الانتهاء من عملية عاصفة الحزم، وبدء عملية أسمتها بـ”إعادة الأمل”، لكنها لم تستبعد إيقاف القصف الجوي خلال الثانية، وهو الذي لم يتوقف بالفعل، بحسب ما تفيد به التقارير الصحافية اليومية.
وفي وقت سابق، وإبان عملية عاصفة الحزم، تلقت السعودية تهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف عاصمتها الرياض، وغيرها من المدن، فيما وجه محللون سعوديون، أصابع الاتهام لإيران، بأنها وراء تلك التهديدات.