قالت جماعة الإخوان المسلمين “إذا كانت سيناء قد تحررت شكلا من القوات الإسرائيلية فإنها في الواقع ما زالت مرتعا لليهود حسب اتفاقية كامب ديفيد، والأنكى من ذلك هو ما يفعله العسكر بسيناء وأهلها من جرائم أفظع مما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي”.
وذكرت الجماعة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”: “سيناء الحبيبة جزء لا يتجزأ من الوطن مصر، وغير مقبول استمرار هذا العبث بأمن وأرواح أبنائها، والذي يفيد العدو الصهيوني البغيض”.
وأضافت: “ما يحدث في شمال سيناء من الاستمرار في تهجير وتشريد وقتل وقمع للأهالي هو مسار إجرامي خاطئ يغذي روح الانتقام، ويضر ضراراً بالغاً بالأمن القومي، ويكشف أن ثمة منظومة فاشلة صنعها الانقلاب يسيطر عليها الحل الأمني القمعي، ولا تفكر في حلول جدية تحمي الوطن والمواطن”.
وتابعت: “يجب ونحن نتذكر عيد تحرير سيناء الذي صار اسما فقط بلا واقع.. أن نعي جيدا أن شمال سيناء يحتاج تحريراً جديداً من احتلال العسكر ثم بالتنمية ووقف الأعمال العسكرية والإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه أهلها الكرام الذين يمثل وجودهم ودعمهم وإعادة تماسكهم الاجتماعي صمام أمان للأمن القومي”.
وأكدت في بيانها أن انقلابًا يفرغ حدود الوطن ويهجر أهل سيناء إنما يرتكب خيانة واضحة لصالح الكيان الصهيوني، وإن تهديد أرواح المواطنين وأرزاقهم يخلق حالة احتقان قابلة للانفجار.
وأردفت: “سيناء يجب أن تعود حرة يرفرف عليها علم مصر، ويجب أن تبدأ فيها عملية تنمية شاملة، وتطوير كما كان الرئيس محمد مرسي قد خطط لها، فالانقلاب زائل لا محالة لكن الوطن باق وسينتصر علي التهجير والحظر والقتل والقمع”.
واختتمت بيانها: “سيظل الشعب المصري يضحي بالغالي والنفيس حتى تعود سيناء حرة متطورة تشملها التنمية والرخاء، وتنعي جماعة الإخوان المسلمين كل شهداء سيناء منذ تحريرها الجزئي من العدو الصهيوني وإلى الآن، وتحمل الانقلاب مسؤولية إراقة الدماء وتهديد الأمن القومي لمصر”.