نظم نشطاء إسبانيون، تظاهرة رمزية أمام البرلمان في مدريد، احتجاجًا على قانون يحد من التظاهرات والتجمعات “غير المصرح بها”، بخاصة مع موجة الغضب في إسبانيا ضد السياسات الاقتصادية التقشفية، الذي تنفذها الحكومة، منذ الأزمة المالية العالمية، التي طالبت البلاد.
إلا أن تظاهرة هذه المرة كانت مختلفة، إذ استخدم المتظاهرون تقنية الهولوجرام ثلاثية الأبعاد، التي تُظهر الأشخاص في أماكن غير أماكن وجودهم الفعلي.
وهولوجرام أو ما يسمى الهولوجرافية (التصوير التجسيمي)؛ خاصية فريدة تمكنك من إعادة تكوين صورة الأجسام الأصلية بأبعادها الثلاثة، وهي التقنية التي استخدمها الإسبان مؤخرًا خلال المظاهرات أمام البرلمان. فكلمة هولوجرافي أصلها يوناني مشتق من “هولوسيأ كل وغرافوأي الكتابة” بمعنى سجل الصورة الكامل أو فن التصوير المجسم.
النشطاء الإسبان يرون أن القانون الجديد، “اعتداء على حرية التعبير، ويعطي مزيدًا من السلطات للشرطة، ويقيد حرية الصحافة والتعبير”. ويحظر القانون الجديد على المواطنين التظاهر ضد البرلمان، أو عقد اجتماعات في الأماكن العامة، كما أنه يلزمهم بالحصول على تصريح من السلطات كلما أرادوا تنظيم تظاهرة أو أي مظهر احتجاجي علني.
كما يُشدد القانون العقوبات على المحتجين، إذ تصل الغرامة على المتظاهرين الذين لا يظهرون وجوههم، إلى ثلاثين ألف يورو، فيما تصل الغرامة المقررة على تنظيم مظاهرة بدون ترخيص إلى 600 ألف يورو.
وكانت إسبانيا شهدت الكثير من المظاهرات والإضرابات في السنوات الأخيرة احتجاجا على برنامج التقشف والتخفيضات في قطاعي الصحة والتعليم الذي أقرته حكومة مدريد بهدف تقليص العجز العام بما يتفق مع مطالب الاتحاد الأوروبي.