حذرت نيفين ملك، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو جبهة الضمير، من فقدان الشعب المصري الثقة في مؤسسة القضاء، خاصة بعد ازدياد الأحكام التي وصفتها بالجائرة والتي من خلالها قد يصبح القضاء المصري على حافة الانهيار، بحد وصفها.
وقالت ملك -عبر اتصال هاتفي مع شبكة “رصد”: “إن كثرة الأحكام الجائرة بالإعدام والمؤبد والسجن دون الاستناد على أدلة قوية، وفي المقابل يفلت الجناة وقتلة الثوار وغيرهم من العقاب، قد يحول المجتمع إلى غاب بعد فقدان ما تبقى من ثقة في مؤسسة القضاء”.
وحول أحكام المؤبد والإعدام التي صدرت اليوم، علقت ملك قائلة: “هذه الأحكام تتسم بالوصمة وتهدد استقلالية القضاء، وفي مجملها تسير على نمط سياسي، فالمحاكمة القانونية مغايرة لتلك المحاكمات، والتي تفتقد لنقص الأدلة من ثبوت التهمة، وبالتالي فإن هذه الأحكام الجماعية لا تنطبق عليها المعايير القانونية”.
وتابعت: “تلك الأحكام تنتقم من فصيل سياسي بعينه، وتضرب باستقلالية القضاء في عقر داره وفيها إشكالية كبيرة”.
وأشارت إلى أن تلك المحاكمات الجائرة سبق وأن انتقضتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ودعت القضاء المصري لمراعاة المعايير الدولية، الأمر الذي وضع النظام بمصر في حرج.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قضت اليوم السبت بالسجن المؤبد حضوريا على الزميلين سامحي مصطفى، وعبد الله الفخراني، عضوا مجلس إدارة شبكة “رصد”، وغيابيًا على الزميل عمرو فراج، مدير العلاقات العامة بالشبكة، وآخرين في نفس القضية بينهم سعد خير الشاطر.
كما أيّدت المحكمة، حكمها السابق بإعدام محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و13 آخرين، بينهم أعضاء في مكتب الإرشاد، وقيادات بالجماعة.
