انتقد الدكتور السيد أبو الخير، الخبير القانوني، أحكام الإعدام المتوالية بحق عدد من معارضي الانقلاب العسكري، مشيرًا إلى أن تلك الأحكام لم تشهدها أي محكمة في العالم، بل هي سياسية للضغط على جماعة الإخوان المسلمين لقبول المصالحة.
وقضت محكمة شمال القاهرة، برئاسة ناجي شحاته، اليوم السبت، بإعدام 14 شخصًا بينهم المرشد العام للإخوان، والمؤبد لـ37 آخرين في القضية المزعومة باسم “غرفة عمليات رابعة”.
وقال أبو الخير، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”: “من المعروف قانونًا والثابت قضائيًا أن المتهم المرتكب لعدة جرائم يحكم عليه بعقوبة الجريمة الأشد، وإذا كانت عقوبة الجريمة الإعدام حكم عليه بها مرة واحدة في إحدى الجرائم التي عقوبتها الإعدام، والتي ارتكبها المتهم لأن عقوبة الجريمة الأشد تجب ما عاداها من عقوبات أقل منها، فعقوبة الإعدام تجب كل العقوبات الأقل منها”.
وأضاف: “وتعتبر المحكمة الجرائم الأخرى التي ارتكبها المتهم، بالإضافة للجريمة التي عقوبتها الإعدام ظروف مشددة، وتحكم على المتهم بعقوبة واحدة فقط وهي عقوبة الإعدام عن كل الجرائم”.
وتابع: “أما أن يحكم على متهم خمس مرات بالإعدام كل حكم بجريمة مختلفة فهذا ما لم تشهده أي محكمة في العالم أحكام الإعدام التي صدرت اليوم على ما يزعمون غرفة عمليات رابعة هي أحكام سياسية للضغط على الإخوان، لقبول المصالحة وتهدئة أو منع المظاهرات التي كشفت للعالم سوءة هذا النظام بأنه انقلابي”.
ووصف القرار، الذي صدر اليوم بحق المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”عمليات رابعة”، بأنه خطأ مهني جسيم يستوجب العرض على لجنة صلاحية.