التحول فى المواقف، والانقلاب على المبادئ هما من السمات البارزة لمرحلة ما بعد الانقلاب العسكرى، حيث لم يعد من المستغرب أن تجد أبرز المدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان بالأمس هم أول المباركين بانتهاكها اليوم، وأكثر الرافضين والمنددين بحكم العسكر من قبل هم أول المؤيدين له والمُسَوقين له فى داخل مصر وخارجها.. وإلى أسماء متحولين كانوا يوما ما في صف الثورة قبل أن يختاروا صف العسكر لرغبة أو رهبة..
مظهر شاهين
استطاع أن يجمع بين: خطيب وإمام مسجد عمر مكرم .. مذيع توك شو يحاور الراقصات ليلا .. والمشاركة في المظاهرات حسب الطلب والحاجة من باب الضرورات تبيح المحظورات …
مظهر شاهين والذي بكى مبارك عند تظاهر المصريين ضده في بداية ثورة 25 يناير 2011 … صار بقدرة قادر خطيب الثورة وتحور بسرعة البرق عندما تبين له قوة الموجة ضد مبارك فانضم إلى الثوار …
حاول اللعب على منصب في عهد ولاية الدكتور محمد مرسي والإخوان ولما فشل انقلب على الإخوان وراح يهاجم معلنا انضمامه إلى سحرة فرعون مع أنه كان يعمل في قناة الرحمة والناس الدينيتين لكنه راح يهاجم الفضائيات الدينية …
مظهر شاهين يحتفظ في سيارته بأكثر من زي : زي الأزهر … زي للمشايخ .. بدلة يظهر بها كمذيع .. والرجل يعمل في الخطابة والإمامة والسياسة والفن والتوك شو وأمن الدولة .. وهذا باعترافه حينما قال على الهواء : شرف لي أن أكون عميلا لأمن الدولة .. ساخرًا من سعي الإخوان لإقامة خلافة إسلامية.
علاء الأسواني
(علاء الأسوانى) رفض حكم العسكر ثم ذهب فى ندوة ثقافية بفرنسا للدفاع عنه
ولم يكن علاء الأسوانى -الذى حوَّل ندوته الثقافية في فرنسا إلى حملة دعاية لحكم العسكر وتبرير لكل ممارساته القمعية داخل مصر، هو أول المتحولين بعدما ملأ الدنيا ضجيجًا بتصريحاته الرافضة لحكم العسكر والمحذرة من وجوده فى سدة الحكم والتي منها (لا للحكم العسكر، ولا يجب نسيان جرائم طنطاوي وعنان)
كما كتب مقالات متعددة رافضة لممارسات العسكر من اعتقالات عشوائية وتلفيق قضايا للثوار، والتي كان منها مقاله بجريدة “المصري اليوم” والذي صدر بعنوان “في انتظار المحاكمات العسكرية” بتاريخ 12 مارس.
2012 قال فيه: “إن إثارة البلبلة وتكدير السلم الاجتماعي والتحريض ضد قيادة القوات المسلحة والعمل على إسقاط الدولة وزعزعة الاستقرار.. إلخ، كلها تهم مطاطة وفارغة بلا معنى ولا سند قانوني.
ويجب أن يفهم المجلس العسكري أنه كسلطة سياسية ليس معصومًا من الخطأ وليس فوق المحاسبة، لن نخاف ولن نسكت عن الحق أبدًا مهما يكن الثمن الذي سندفعه”.
أحمد المسلماني
وأمثال علاء الأسواني من المتحولين كثيرون، منهم من يشغل اليوم مناصب قيادية في سلطة الانقلاب كأمثال أحمد المسلماني، والذي تحول وصفه لجماعة الإخوان المسلمين قبل الانقلاب بأنها جماعة وسطية وليست إرهابية وأن وجودها عنصر أمان حقيقى للحياة السياسية، إلى كونها جماعة إرهابية، وعميلة.
من أبرز تصريحات المسلماني قبل الانقلاب عبر برنامجه (الطبعة الأولى) *الإخوان مش إرهابيين.. مفيش راجل وطني ولا عاقل يقول كدة.
الإخوان أفضل مؤسسة دينية سياسية فى مصر؛ لأنهم وسطيون
أطالب مبارك بعدم حظر الإخوان ورفعها من على قوائم الإرهاب
الإخوان ليسوا عملاء لأمريكا والكتاتني راجل وطني
الإخوان عنصر أمان حقيقي للحياة السياسية المصرية
مفيش حاجة اسمها يسقط الرئيس مرسي لأنه شرعي ومنتخب
يعرض أحد إنجازات مرسي (التابلت) ويهاجم معارضيه
لا لحرق مقرات الإخوان لا للاعتداء على فتياتهم وشبابهم
وغيرهم كثيرون مثل “محمود بدر” الذي قال قبل الانقلاب: دعم السعودية لأية دولة هو دعم للثورة المضادة.. ثم شكرها بعد الانقلاب على أن موقفها مع الانقلاب “موقف نبيل من دولة شقيقة”.
وكذلك أعضاء جبهة الإنقاذ بلجنة الخمسين انسحبوا من تأسيسية الدستور 2012 لعدم إلغاء مجلس الشورى وفي لجنة 2014 بعد الانقلاب يصرون على الإبقاء عليه.
وناجي عبد الفتاح الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشورى المصري (٢٠١٢)، الذي كان قد طلب من الإخوان مرارًا وتكرارًا الانضمام لقائمة تحالف الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية ولكنهم لم يضموه، وطلب منهم مساندتهم في مجلس الشورى وحدث بالفعل.
وما زلنا نجمع الأقنعة المتساقطة على طريق الثورة.