أصيب عديد من الأشخاص جراء استهداف صواريخ لقوات النظام السوري مستشفى الهلال الأحمر السوري في مدينة إدلب شمالي البلاد، بعد سيطرة فصائل معارضة عليه أمس السبت.
وأفاد مروان أبو هلال، من طاقم الإسعاف في مستشفى "أورينت" بإدلب، لـ"الأناضول"، بأن قوات الأسد المتمركزة في مدينة أريحا قصفت بالصواريخ وقذائف الهاون مركز مدينة إدلب، مشيرا إلى أن إحدى الصواريخ أصابت مستشفى الهلال.
وقال أبو هلال: "استهدفت قوات النظام الموجودة في أريحا مدينة إدلب بالصواريخ وقذائف الهاون، وأصيب عديد من المدنيين جراء سقوط صاروخ على المستشفى، وقد أتينا إلى هنا من أجل إنقاذ المدنيين، كما اشتعلت النيران في سيارات الإسعاف الموجودة بالمستشفى ومحيطه، وامتدت النيرات لتطال سيارات أخرى أدت إلى تدميرها، فضلا عن احتراق قسم كبير من المستشفى".
وذكر أبو هلال أن قسما كبيرا من المستشفى تضرر، لافتا إلى أنه تم نقل السكان إلى مناطق آمنة بسبب هجمات النظام.
وبعد 5 أيام من المعارك أعلنت فصائل سورية معارضة معظمها إسلامية، أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، والمنضوية تحت لواء غرفة عمليات مشتركة باسم "جيش الفتح"، أمس، السيطرة على مدينة إدلب شمالي سوريا بالكامل، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة.
ومنذ 15 مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"؛ مما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
