يؤرق المواطن المنوفي أزمات معيشية عديدة بشكل يومي، لا تبالي لها الحكومة أو مسؤولو الوحدات المحلية، فيقبع المواطن بتلك المحافظة بين أزمات انتشار الصرف الصحي بالشوارع، ونقص أنابيب الغاز، وكذلك انقطاع التيار الكهربي بشكل مستمر، وأزمات نقص البنزين، وانتشار القمامة، وغيرها من تلك الأزمات بشكل واضح.
قرية سمادون التابعة لمركز أشمون، إحدى قرى المحافظة التي تعاني إهمالا شديدا في كل المجالات، رغم تعدادها السكاني الكبير، والذي يتطلّب اهتمامًا أكبر مما هو عليه الحال، فشوارع القرية تغرق في مياه الصرف الصحي، والتي تعيق حركة المارة وتسبب تآكل البنى التحتية، فضلا عن إمكانية تسببها في الأمراض المعدية للسكان بسبب انتشار الحشرات، هذا بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة.
أفاد أحد أصحاب المحلات التجارية في القرية ويدعى "محمود سامي" لـ"رصد"، أن مياه الصرف الصحي لا تجف من شوارع القرية، وأكد تقديمهم لعديد من الشكاوى، والتي لم تلقَ صدى لدى المجلس المحلي والمسؤولين فيه.
من جانبه، قال الطبيب البيطري المقيم بالقرية "صالح أحمد" إن القرية تعاني مناخا صحيا خطيرا على الأطفال قبل الكبار، وعبّر عن مخاوفه من انتشار أمراض الحساسية الصدرية والكبد والكلى، بسبب التلوث البيئي في القرية.
وأكدت موظفة بالمجلس المحلي تدعى "ماجدة فاروق" عن تقدم مواطنين بعدة شكاوى تطالب بحل مشكلة الصرف الصحي، وادعت بافتقار المجلس المحلي للمعدات اللازمة لحل المشكلة، ومخاطبتهم عدة مرات للمحافظ بالأمر، والذي أعطاهم وعودا أيضا بنظر الأمر.
وأوضح "وسيم هاني- من سكان القرية": "القرية تغرق في الأزمات والصرف الصحي، ولا يوجد أي شيء جيد، ولا أعلم ما هي وظيفة الحكومه الحقيقية؟ منظر الأرض وهي دائما غارقه بالماء يؤكد أن لا أحد يسمع لنا هنا، ولا يهتم لشكاوى المواطن".
