تتفاقم الأزمات المعيشية التي يعاني منها أهالي بني سويف يومًا تلو الآخر، وتتصدر أزمات المحافظة الكهرباء والبنزين ومياه الشرب والبوتاجاز، وسط تجاهل المسئولين.
وكانت أولي هذه المشاكل هي انقطاع الكهرباء عن المحافظة للأسبوع الثالث علي التوالي في معظم المراكز، وقال أحد المواطنين لـ"رصد": إحنا هنا في قرية طحا بوش بمركز ناصر الكهرباء بتقطع اكتر من 5 ساعات في اليوم وبقينا عايشن حياة عتمه في عتمه ولا كأننا عايشين أساسا".
وأضاف زيد نبيل: الكهرباء مبقتش بتقطع دي مبقتش بتيجى، مش عارف ازاي ده قالوا لنا ندخل على الصيف والكهرباء مش هتقطع تاني دلوقتي يناشدوا بتخفيف الأحمال والكهرباء بتقطع ساعتين وتيجى ساعة".
كما سيطرت حالة من الغضب على المواطنين، إثر تفاقم أزمة نقص السولار، والتي تسببت في اندلاع المشاجرات والمشادات بين السائقين أمام محطات الوقود، بسبب الصراع على أسبقية تمويل السيارات المتكدسة أمام المحطات.
واشتكى الفلاحون والمزارعون من عدم تواجد السولار من أجل رى أراضيهم، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار السولار بالسوق السوداء إلى 4 جنيهات للتر الواحد.
وإلى أزمة أخرى، حيث يعاني أهالي مدينة بني سويف الجديدة، شرقي النيل، بسبب انقطاع مياه الشرب لليوم الثالث على التوالي، بسبب تعطل ماسورة التغذية الرئيسية، بعد نقل تبعية فريق الصيانة بين الجهتين.
وتزاحم مواطنون حول فناطيس المياه التي دفع بها جهاز المدينة إلى شوارع المدينة، وسط حالة من الحنق والاستياء بسبب تجاهل المحافظة للأزمة الشديدة.
لم يكن انقطاع المياه في أنحاء المركز فقط ولكن وصل لبعض مراكز المحافظة منها مركزى الفشن وناصر فتسود حالة من الانقطاع الدائم للمياه تصل لـ3 ساعات يوميًا.
كما يعيش أهالي بنى سويف فى طوابير يومية أمام محطات توزيع الأنابيب أملا في الحصول على حصة الأسرة منها، بينما تصل أسعاها إلى 60 جنيها في السوق السوداء، ليتجه عدد من الأهالي لاستخدام كانون الجاز لتأدية أغراضهم اليومية، عوضا عن أنابيب البوتاجاز التي لا يستطيعون توفيرها.
