"سلخانة الأبعادية".. الاسم الذي أطلقه مؤخرا أهالي المعتقلين في سجن دمنهور العمومي (الأبعادية)، نظرا للجرائم والانتهاكات التي مارستها إدارة السجن بحق المعتقلين، والتي شملت أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بكل الوسائل، مما دفع بالمعتقلين إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع، وتهديدهم بتصعيد الأوضاع إذا لم تتحسن الأمور داخل السجن.
أحدث وسائل التعذيب.. الكلاب البوليسية
استخدمت إدارة السجن أسلوبا جديدا في التعذيب والتعدي على المعتقلين بواسطة "الكلاب البوليسية"، مما أسفر عن وقوع 200 إصابة بين المعتقلين، معظمهم في حالات خطيرة، تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى لعلاجهم، في ظل تكتم إدارة السجن على الحادث، هذا فضلا عن تعرض المعتقلين مرارا للضرب المبرح والتنكيل المتعمد بهم.
إجراءات تصعيدية للمعتقلين
بدأت سلطات الانقلاب في التعدي على المعتقلين بالضرب، واستخدام وسائل أخرى للتعذيب لتنتهي بـ"الكلاب البوليسية"، عندما طالب المعتقلون بتحسين أوضاعهم داخل السجن وتوفير أبسط احتياجاتهم، لكن في ظل تعنت غير مبرر من إدارة "الأبعادية" دخل المعتقلون في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى امتناعهم عن الزيارات والعرض على المحكمة، مما دفع بسلطات الانقلاب اليوم بالاعتداء عليهم بواسطة "الكلاب البوليسية" لتحقق رقما قياسيا بإصابة 200 معتقل بجراح خطيرة.
جرائم إدارة سجن الأبعادية
أمس تم تسريب بيان للمعتقلين في الأبعادية رصدوا خلاله الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن بحقهم، والتي كان منها: "تجريد الزنازين من كل ما له علاقة بالحياة الإنسانية من بطاطين وملابس وأدوات طهي وحفظ الطعام، التعذيب والتنكيل خاصة بكبار السن وأصحاب المناصب في عهد الرئيس محمد مرسي، كما منع دخول المأكولات إلا اليسير منها مع شدة سوء الطعام المقدم من إدارة السجن وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي، فضلا عن تعمد إدارة السجن قطع المياه والكهرباء، مع زيادة الأعداد لدرجة يستحيل معها التعايش داخل الزنزانة، اقتصار وقت الزيارة على 10 دقائق، وتعمد الإهانة للمساجين أمام الأهالي أثناء الزيارة، وكذلك التعدي على بعض الأهالي بالضرب، خاصة الأطفال وكبار السن أمام المساجين".
مناشدات ذوي المعتقلين
وعلى خلفية الأحداث لم يتمكن أهالي المعتقلين اليوم للأسبوع الثالث من زياتهم نظرا لقصر مدة الزيارة التي لا تتجاوز الـ10 دقائق، رغم أن قوانين ولوائح السجون تنص على ساعة كاملة، مما دفع بهم إلى التجمهر أمام أبواب السجن، للمطالبة بوقف الجرائم التي تمارس بحق ذويهم، وبهدف لفت نظر منظمات حقوق الإنسان لرصد هذه الانتهاكات وفضحها لوقف سلطات الانقلاب عن مواصلتها.