يعيش طلاب جامعة جنوب الوادي بقنا حالة من المعاناة والصراع، أثناء استخدامهم وسائل المواصلات (السرفيس) في التنقل من وإلى الجامعة، والتي وصلت مؤخرا إلى ملاسنات ومناوشات يلجأون إليها عند قدوم إحدى الحافلات في التسابق "للحجز" والصعود إلى الحافلة.
وباتت تلك المعاناة أزمة يومية وسمة ملازمة للخطوط العاملة على مسارات الجامعة والتي تبدأ منذ ساعات الصباح الباكر، وأثناء مغادرة الطلبة رحاب الجامعة بعد الساعة الواحدة ظهرا، وحتى الخامسة مساء.
يأتي ذلك وسط مطالب بزيادة أعداد الحافلات على مختلف الخطوط لحل المشاكل التي يواجهها الطلبة، وعلى الرغم من قدم المشكلة وتفاقمها غير إنها لم تلق أي استجابة ومتابعة من مسؤولي المحافظة لتبقى أزمة المواصلات تراوح مكانها، دون أن يوضع لها حل.
تقول الطالبة م.ح، إنها تنتظر عدة ساعات لحين تمكنها من استقلال وسيلة نقل، وتضطر إلى المزاحمة والتدافع مع الطلبة في ظل غياب الأجهزة المرورية، مشيرة إلى أنها باتت تلجأ إلى الانتظار داخل حرم الجامعة وذلك في ساعات الذروة لحين انتهاء أزمة المواصلات اليومية التي تمتد حتى ساعات المساء، خاصة بعد أن تعرضت لمشادات كلامية مع طلبة على أولوية الدور، مؤكدة أهمية توفير خدمة مواصلات ميسرة وسهلة ومجمع خاص بالحافلات تجنبا للوقوع في مشاكل.
ويشير الطالب ح.م، إلى أن مشكلة المواصلات ناجمة عن قلة وسائل المواصلات مما يؤدي إلى تكرار ذلك المشهد، فيما لفتت س.م، إلى أن المشكلة لا تقتصر على الانتظار لساعات لحين ركوبها في وسائل المواصلات بعد معاناة طويلة، وإنما تمتد إلى التنقل من مكان لآخر بحثا عن وسيلة نقل تقلها، ولتتمكن من حجز دورها مبكرا تلافيا للمزاحمة مع الطلبة عند بوابة الجامعة.
ومن جانب آخر، أشار طلاب إلى أن عددًا كبيرًا من سائقي العربات يقسمون المسافات فيما بينهم، وذلك للحصول على أجر مضاعف، مما يفاقم المشكلة ويزيد العبء على الطلاب، ويفرض تكاليف علي جيب الطالب، في وسط غياب تام للأجهزة المرورية للحد من تلك المعاناة.
