شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هآرتس الإسرائيلية: مؤتمر شرم الشيخ مصيره القمامة

هآرتس الإسرائيلية: مؤتمر شرم الشيخ مصيره القمامة
سخرت صحيفة"هآرتس"الإسرائيلية من عناوين الصحف الموالية لحكم العسكر التي اعتبرت أن...

سخرت صحيفة"هآرتس"الإسرائيلية من عناوين الصحف الموالية لحكم العسكر التي اعتبرت أن "مصر انتصرت" بعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.

 

وقال"تسفي برئيل"محلل الشئون العربية بموقع ذا ماركر الملحق الاقتصادي لصحيفة هآرتس: "صحيح أن مصر غارقة في  حرب صعبة ودامية مع التنظيمات الإرهابية، وتناضل لإعادة مكانتها بالشرق الأوسط، وتقود صراعا اقتصاديا وجوديا، لكن على كل هذه الجبهات مازال من الصعب توقع النصر".

 

وأضاف أن مزاعم هذه الصحف جاءت بعد أن نجح السيسي في عقد المؤتمر والحصول على تعهدات مالية بقيمة 12 مليار دولار من دول الخليج، وحضور مندوبين بارزين من 80 دولة عربية وغربية وهو ما يعد "إنجازا"مناسبا لاسيما على خلفية مساع وجهود الجماعات المسلحة لإفشال المؤتمر.

 

لكن "برئيل"استدرك قائلا: "لكن ومثلما حدث مع الكثير من الدول الأخرى أصحاب الخبرة، مثل أفغانستان وباكستان، وفلسطين، فإن التعهدات العلنية والخطابات الحماسية، تبقى أحيانا على الورق، بل حتى قد يلقى بالورق إلى سلة القمامة".

 

وتطرق المحلل الإسرائيلي لانهيار الوضع الاقتصادي منذ تولي قائد الانقلاب السلطة رغم تلقي نظامه مساعدات ومنح وقروض ومواد بترولية من الخليج بقيمة 12 مليار دولار، علاوة على توقيع اتفاقات للاستثمار في تطوير مشاريع مدنية مع الاتحاد الأوروبي والصين بملايين الدولارات الأخرى.

 

وتابع: "لكن معظم الأموال التي تلقاها من دول الخليج ذهبت لتغطية ودفع الديون، وتبقى القليل جدا من أجل التنمية. احتياطي النقد الأجنبي المصري وصل إلى نحو 15.5 مليار دولار أي أقل 3 مليار دولار مما كان عليه خلال فترة حكم محمد مرسي. الخوف الآن من احتمال إعادة توجيه المساعدات التي قد تتلقاها مصر بعد المؤتمر الاقتصادي لعلاج المشكلات الراهنة وليس للتنمية".

 

قبل المؤتمر اضطرت الحكومة- والكلام لـ"برئيل"- لإعداد برامج تنمية لعرضها على رؤساء الدول والشركات الدولية لإقناعهم أن مصر هي المستقبل، مثلما يقول شعار المؤتمر.

 

كان أبرز العناوين خطة لبناء مدينة جديدة بتكلفة تقدر بـ45 مليار دولار سيتم نقل الإدارات الحكومية إليها، وتعهد وزير الإسكان مصطفى المدبولي ببناء 11 مليون وحدة سكنية في هذه المدينة، ومطار متطور، وحديقة ترفيهية تعادل في مساحتها أربعة أضعاف ديزني لاند، و40  غرفة فندقية، إلى جانب المباني الحكومية.

 

ومضى"برئيل"قائلا: "بالإضافة لهذا المشروع الخيالي، قدمت وزارة الإسكان مشروعين عملاقين لبناء أحياء سكنية بقيمة تقدير بنحو 42 مليار دولار. وأعدت وزارة السياحة كتيب يصف مشاريعها المخطط لها بتكلفة تصل إلى 4 مليار دولار، ومثلهما أيضا وزارات الطاقة والمواصلات والبنى التحتية بمشاريع تقدر بنحو 15 مليار دولار".

 

وأضاف أن أي زائر مهم وصل إلى مطار شرم الشيخ واستقبله شباب يرتدون الزي العسكري وجههوه للسيارات التي ستقله لفنادق المدينة، قد تم تزويده بأفضل البروشورات اللامعة التي تضم صور تحاكي المشاريع المخطط لها.

 

وخلص الكاتب إلى أنه "ومن أجل تنفيذ هذه المشروعات التنموية العملاقة، فإن على المستثمرين الاقتناع أن مصر مكان مناسب للاستثمار وأن أموالهم لن تضيع هدرا، وأن البيرقراطية الثقيلة لن تعصف بالمشروعات في بداية طريقها، وأن يكون هناك عدد كاف من المصريين باستطاعتهم شراء الشقق التي ستبنى، أن يتم تطبيق قوانين الاستثمار، وأن تكون شفافية منظومة الحكم أفضل مما هي عليه الآن، وألا يملي الإرهاب وتيرة التنمية".

 

ربما من الأفضل أن نبدأ من هذا البند الأخير- وفقا لـ"برئيل"- فطالما يستشري الإرهاب بشوارع القاهرة والمدن الكبرى، فلن يكون المسثمرون على استعداد للمجيء. خلال العام الماضي دخلت مصر اسثتمارات بقيمة 4.7 ملياردولار فقط، مقابل نحو 8 مليار دولار بين 2008-2009.

 

واعتبر أن التنمية الاقتصادية لسيناء هي إحدى الحلول، كونها بؤرة نشاطات الجماعات المسلحة التي تكبد قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح بشكل يومي، مشيرا إلى عملية الإهمال الممنهج للمنطقة وتركها بين براثن الفقر، رغم وعود الأنظمة المتعاقبة بتنميتها.

 

وختم "برئيل"تحليله المفصل بالقول:"لكن طالما لم تحصل سيناء إلا على الطبطبة العلنية، فسوف تبتعد الرؤية لإحداث التغييرات المطلوبة جدا لمواجهة الإرهاب بسيناء".

 

لقراءة النص من مصدره الأصلي اضغط هنا



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023