دشنت حركتا نساء ضد الانقلاب، وبنت الثورة هاشتاجًا جديدًا يحمل عنوان “نص الوطن محبوس”، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المقرر في الثامن من مارس من كل عام، وحاولت الحملتان عبر الهاشتاج أن توثقا لعددٍ من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية خاصة منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013.
ودعت الحركتان لتدشين حملة إلكترونية قوية للتعريف بطالبات ونساء مصر المضطهدات تحت حكم العسكر، في الثامنة من مساء اليوم.
وقالت الحركتان في بيان لهما: “ان حملة #نص_الوطن_محبوس تم إنشاؤها في يوم الاحتفال بالمرأة عالميًا.. فبينما يحتفل العالم بالمرأة، ننظر على الصعيد الآخر لنجدها مضطهدة مغتصبة غير آمنة وسجينة قضبان بلادها.. نحن لا نحتفل بهذا اليوم فلم نجد حقوقنا بعد، لم تجد بناتنا إلا القتل والاضطهاد والتحرش والاغتصاب والحبس والسحل والضرب!!”.
وتابع البيان المنشور على الهاشتاج: “تابعونا لتتعرفوا على فتيات جار عليهن القضاء وطغى على مستقبلهن ظلم جائر، إما بالحبس أو القتل، انشروا قضاياهن واهتفوا بأسمائهن وليصدع صدى أصواتكم بأن الحرية لهن، وأننا لن نسمح باستمرار الانتهاكات أكثر من ذلك..”.
ودعا البيان إلى المشاركة في الحملة، قائلًا: “شاركونا في حملة نص الوطن محبوس بمن تأثرتم بهن من المعتقلات أو الشهيدات ولتروُوا الأرض من عبق رحيقهن وتنشروا سيرتهن العطرة”.
وكانت حركة نساء ضد الانقلاب قالت – في بيان سابق لها بمناسبة “يوم المرأة العالمي”: “تعيش المرأة المصرية مأساة حقيقية، فقد قدمت المرأة المصرية منذ الانقلاب وحتى الآن 90 شهيدة وأكثر من 3000 معتقلة ما زال 56 منهن رهن الاعتقال، كما وقعت أكثر من 50 حالة اغتصاب تم توثيق 20 حالة منهن، كما تم إحالة 20 امرأة إلى المحاكمات العسكرية منهن 15 من محافظة الإسماعيلية فقط، بالإضافة إلى حكم بالإعدام على سيدة و3 حالات إخفاء قسرى”.
وأضافت الحركة أن الإسماعيلية سجلت المرتبة الأولى بين المحافظات المصرية في أعداد السيدات اللاتي يحاكمن أمام القضاء العسكري، بعدما تم إحالة قضاياهن المدنية إلى محاكم عسكرية في ديسمبر الماضي على خلفية اتهامهن بالتظاهر وقطع الطريق العام والاعتداء على منشآت عامة وخاصة.
وتابعت الحركة أن من بينهن 8 طالبات في المرحلة الثانوية والجامعية لم تتجاوز أكبرهن العشرين من عمرها، بالإضافة لـ7 سيدات تبلغ أكبرهن 58 عامًا.