استمرارًا لفشل حكومة الانقلاب في حل أزمة اسطوانات الغاز وعجز المواطن عن الحصول عليها؛ تحتل قرية “فيشا الكبرى” بالمنوفية، مركزًا متقدمًا في إهمال الحكومة، مع استمرار الزحام الشديد والتكدس للحصول على الأنابيب في القرية.
ويزداد الزحام يومًا بعد يوم، كما قال المواطن علي سالم، الذي أكد أن هذه الأزمة من أقوى أزمات الغاز التي طالت مدتها وأنه لا محاولة من المسؤلين لحلها.
فيما قالت فتحية محمد “أنا بقالي أسبوعين بحاول أملى الأنبوبة ومش عارفة؛ بسبب إنها مش بتيجي كتير، ولما بتجيي بتتوزع بالمحسوبية، للأسف حال البلد يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.
وقالت إيمان صالح “طول الوقت أمام المستودعات زحام وخناقات ومشاكل بسبب الأنابيب، أنا هنا من 5 أيام وكل يوم وبروح تاني من غير أنبوبة، للأسف في النهاية هنروح نجيبها من السوق السوده بـ 35 جنيه”.
وقال سمير عادل “حرب على الأنابيب ومفيش حد من الحكومة بيحاول يحل الأزمة ولا حتي بيفكر يحلها، بشتري الأنبوبة بعد حرب وفي النهاية مش بتكون مليانة وبتخلص بسرعة، الغش في مصر أصبح في كل شيء”.
كما تشهد مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية صباح كل يوم، طوابير أنابيب لا تنتهي أمام أماكن التوزيع بالمدينة، وسط سخط الأهالي ومشاجرات بالأيدي، وتجاهل المسئولين.
وبحسب الأهالي، فقد تجاوز سعر الأنبوبة الأربعين جنيهًا، معربين عن استيائهم الشديد من تلك الأزمة، يقول أحدهم: إن سبب الأزمة يأتي بسبب أصحاب المزارع الذين يأخذون أنابيب بكميات كبيرة ولا يتبقي شئ للمواطن العادي.
وأضاف مواطن آخر، “أنا مش عارف أجيب أنبوبة، ولو عاوزها لازم أجيبها من السوق السودة بـ 80 جنيه، طب أجيب منين، ربنا يفك أسرك يا دكتور باسم”، فيما اشتكى ثالث أنه يأتي كل يوم في الصباح الباكر، ويقف بالساعات ولا يحصل على الاسطوانة، بعد أن يقول له الموزع “تعال بكرة”.