قال \”عمارة\”-المفكر الإسلامي وعضو مجلس الأمناء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية \”داعش\” ما هي إلا ثمرة مرٌة من ثمار سجون رئيس الوزراء لسابق نور المالكي.
وأضاف-عضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف – إن غياب الإسلام الوسطي وومحاربته، أدى إلى فرز التيارات الدينية المتطرفة، لافتا إلى أن ظهور تيار \”التكفير والهجرة بمصر كان من ثمار سجون جمال عبد الناصر
وهاجم \”عمارة\” الغلو الديني واللاديني المتمثل في غلاة العلمانية، واصف معركتهم على أنها معركة مع الدين، ودعى التيارات الفكرية المختلفة من ليبراليين وعلمانيين واسلاميين ويساريين في الإتحاد على كلمة سواء تنقذ لاأمة من مصير الخراب الذي يراد لها.
واختتم \”عمارة\” حديثه مع \”الرأي اليوم\” :\”إن العدل الاسلامي حكم العالم نحو 10 قرون\”، وفرق بين \”الدولة الإسلامية \” والدولة الثيوقراطية، فالأولى تكون الأمة فيها هي مصدر السلطات بشرط ألا تحل حراما وتحرم حلالا، والثانية التي يستأثر بها رجال الدين بالكلمة العليا في كل الأمور، وشدد على بضرورة الإمتثال لمفهوم الدولة الإسلامية الذي يبتعد تماما عن مفهود الدولة الثيوقراطية.
الجدير بالذكرأن المفكر الإسلامي المصري \”فهمي هويدي\” كان قد كتب مقال له في الشروق تحت عنوان \”تفكير آخر في الإرهاب وسنينه\” ركز فيه على أن الأنظمة القمعية هي ما تنتج الجماعات المتطرفة، واستشهد برئيس الوزراء السابق للعراق نوري المالكي الذي ساعد على ظهور ما يسمى بتنظيم \”داعش\” بعد إطلاق سراحهم من سجن أبو غريب وإرسالهم إلى سوريا عن طريق \”المالكي\”، وهو ما تجدد مرة أخرى على لسان د.محمد عمارة الذي ربط بين قمع الرؤساء وظهور التيارات المتطرفة في مصر والعراق والشام.
