دعت قوى ثورية كثيرة إلى الخروج في ذكرى ثورة الخامس والعشرون من يناير، حيث دعا ائتلاف قوى الشعب الكادح أحرار الشعب المصري إلى النزول إلى الميادين في الذكري الرابعة لثورة يناير القادم للمشاركة في الإطاحة بحكم الدولة الاستبداية، وإسقاط حكم العسكر الذى جوع الشعب، مطالبًا الأحرار بالاصطفاف بدءًا من الـ25 من يناير الجاري بفعاليات ميدانية في كل ميادين وشوارع مصر في الموجة الأولى من ثورة الشعب الكادح تحت عنوان "الشعب يثور".
و أعلنت حركتا "شباب ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" أنه ابتداءً من مساء اليوم الأربعاء الحادي والعشرين من يناير تبدأ موجة ثورية قوية ومتصاعدة.
وأكدت الحركتان في بيان لكل منهما أنهما سيتعاملان بكل حزم مع أي إجراءات أمنية من سلطة الانقلاب تحاول التصدي لهم، مضيفًا: "وبالتأكيد رسائلنا قد وصلت في السابق لقادة الانقلاب العسكري وقد رأوا منّا ما كان على خلاف توقعهم".
ودعت الحركتان في بيانهما "بشأن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011" كل القوى والأطياف السياسية الشريفة إلى التوحد تحت راية "أهداف ثورة يناير" ولينطلق الجميع في العمل الميداني لاستعادة الثورة وليكن "يناير من جديد" رسالة مختلفة وتمهيد للقادم الذي سيكون جادًا في تنفيذ معالم ثورته الحقيقية التي ستحقق لا محالة "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. والقصاص"القصاص الذي لن يستثني أي مجرم.
وأكد الباحث السياسي د. رفيق حبيب أن كل من رفض منتج الديمقراطية وساند الانقلاب العسكري، لا يتوقع منه أن يناصر الديمقراطية الكاملة غير المنقوصة في أي مرحلة من المراحل؛ مما يعني أن النخب والقيادات الرافضة للحرية الكاملة، لا يمكن أن تكون جزءًا من الحراك الثوري بعد الانقلاب.
وأوضح عبر "فيسبوك" أن الحراك الثوري المستمر، يطور واقعيًا تصورًا عن التحرر الكامل، من كل أدوات الاستبداد والفساد الداخلي، وكل القيود الإقليمية والدولية، مما يعني أن الحراك الثوري يطور رؤية عن التحرر الكامل، لا تتفق مع رؤى كل من ساند الانقلاب، حتى وإن غير موقفه بعد ذلك.
وأضاف: "الرهان على توافق النخب والقيادات لبناء صف ثوري موحد، يجمع القوى التي شاركت في يناير الأول، لا يبدو لي رهانًا عمليًا، بل يبدو وكأنه مأزق يمكن أن يؤثر سلبًا على الحراك الثوري، ويدخله في حالة جدل عقيم، لا تضيف للثورة بل تخصم منها".
وكتب حسام خلف عضو المكتب السياسي لحزب "الوسط":"25 يناير هي الأم الحاضنة لكل ما تلاها من أحداث؛ ماسبيرو.. محمد محمود.. مجلس الوزراء.. الاتحادية.. الانقلاب.. رابعة.. ونحن بصدد ثورة جديدة للعودة لهذه الأم.
وأضاف عبر "فيس بوك" : "لابد أن تتسع لكل حدث من هذه الأحداث برموز بعضها البعض، ولتتسع قلوب كل منّا للأخر ، وليرفع كل منّا الشعار الذي يُعجبه، ولنخلق شعار جديد جامع يُرفع إلى جوار شعار كل منّا".
وقال الكاتب الصحفي محمد سيف الدولة:" اولئك الذين لا يزالوا يدعون انهم من أنصار ثورة 25 يناير، رغم انهم برروا و دافعوا عن قتل واعتقال خصومهم السياسيين بحجة انهم إرهابيون، متسائلا كيف سيبررون هذه المرة تزوير وتزييف اعداد المشاركين فى الاستفتاء؟ أم ان القاعدة الآن هى انه فى الصراع على السلطة، كل شىء مباح."