في الوقت الذي أبرزت ردود الأفعال على تسريبات أمس، والتي أذاعتها فضائية مكملين، كم السخرية من هؤلاء الإعلاميين، الذين تطرق إليهم التسريب، إلا أن التسريب أوضح أن المؤسسة العسكرية بقيادة عبد الفتاح السيسي تمكنت من تكوين أذرع إعلامية بالفعل تعمل لصالحها، ليتحول حديث السيسي في أحد التسريبات السابقة إلى واقع بالفعل.
مصداقية الإعلام
ورأى الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، "أن إعلام عبد الفتاح السيسي، قد فقد مصداقيته، وأن مؤيديه لن يعودوا مصدقين ما يقول"، حيث قال: "والأخطر أن إدارة حملة مرشح رئاسي تتم من مكتب حكومي رسمي".
وأضاف -في عدة تغريدات على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، عبر صفحته الشخصية: "أحمد موسي، الإبراشي، الخياط، عزة، نيلة، مسلم، وآخرين، كيف حالكم، دام فضلكم، كيف يمكن أن يصدقكم -ثانيا- الناس؟، كيف تنظرون في المرآة؟".
وتابع في تغريدة أخرى: "لم أسمع للآن أي تعليق، من الأسماء التي وردت في التسريب!، لعل المانع هو وجود عباس كامل في طائرة العودة من رحله الإمارات".
فيما رأى الدكتور محمد محسوب، وزير الشؤون البرلمانية لأسبق أن "الإعلام لن يتغير حتى بعد ذلك التسريب لأنه أحد أداوت العسكر"، معربًا عن ندمه على أي علاقة ربطته بهؤلاء الاشخاص.
الأخطر
ورأى أيمن نور أن تلك التسريبات على الرغم مما كشفت من أمر خطير، إلى أنها ليست الأخطر على الإطلاق، وأن ما يتبقى خلف الكواليس هو الأفظع، حيث قال: "إن ما كشفته تلك التسريبات من زيف الإعلام ليست هي الأخطر"، مضيفًا -عبر تويتر- "الأخطر من الإعلام المغشوش، أن بيانات المرشح الفائز شابها غش بخانه محل الإقامة، وأن إدارة حملة المرشح تتم من مكتب حكومي رسمي".
أيضًا قال الإعلامي معتز مطر: "القادم من التسريبات أفظع وأبشع"، مضيفًا في تغريدة له بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "وما زالت فصول أخرى من الفضيحة قادمة قريبًا بإذن ربك".
إهانة لمؤيديه
وقد تكون التسريبات هذه المرة مختلفة، بمعنى أنها قد تدعو الفئة المؤيدة للانقلاب العسكري، والذين اعتادوا على أن هؤلاء الإعلاميين هم المصدر الموثوق لما يحدث على أرض الواقع، وأن ما عاداه هو كذب وافتراء، لتدعوهم إلى إعمال العقل فيما يسمعونه وما تبثه تلك الفضائيات، بعد أن أثبتت التسريبات أن هؤلاء الإعلاميين مجرد دمية في يد السيسي يحركها كيفما شاء.
وظهر ذلك جليًا في تعليق الفنان محمد عطية، حيث قال: "التسريبات الجديدة مهينة لأي مؤيد أمام نفسه.. شعوره بأنه أداة ملغى عقلها تمامًا يحركها مجموعة أمنجية.. إحساس مهين"، وأضاف خلال تغريدة له عبر "تويتر": "وطبعًا الأسماء اللي اتوقفت.. اللي مش مذكورة في التسريب.. برضه اتوقفوا صدفة والسيسي مالوش دعوة".
أسود على مرسي
فيما جاءت ردود أفعال على ضعف هؤلاء الإعلاميين أمام السيسي، وانقلابه، وأنهم لا يملكون النطق بأي كلمة، على الرغم من أنهم كانوا أسودًا في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث قال الإعلامي معتز مطر: "في دولة العسكر لا مكان للعلم والعلماء ولا المستقبل، ولا أمل إنك تطفو، لا صوت يعلو فوق صوت خداع الجماهير، وتلبيس العمة للشعب عن طريق أراجوزات العسكر".
وأضاف -عبر برنامجه "مع معتز" الذي يذاع عبر قناة الشرق الفضائية: "عيسى على موسى على أماني على الواد الحسيني على ليلى عمارة زي ما اللواء عباس قال في التسريب انهاردة، ما فيش مع العسكر غير الطراطير، عشان كده هنقول وبنقول يسقط يسقط حكم العسكر الله غالب والثورة مستمرة".
وسخر الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف السابق، من تسريبات مكتب السيسي الأخيرة، والخاصة بالإعلاميين، حيث قال "الصغير"، في تدوينة له على موقع تويتر: "الواد الحسيني والبت أماني وزملاؤهم في البلاعات الفضائية غضبوا من وصف د. محمد بديع لهم بسحرة فرعون، فأثبتت التسريبات أنهم ليس إﻻ أرجوزات عباس".
وقال الكاتب الصحفي، خليل العناني – في تغريدة له عبر "تويتر": "أحلى حاجة فى تسريب عباس هو الاحتقار الكبير الذي يتعامل به العسكر مع الإعلاميين والأذرع الإعلامية".
قوادون
وقال الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل: "تسريب مكملين خطير… خطير… يوثق تحول إعلاميين لقوادين، اللواء عباس عايز يعمل حالة! ويهيج الشعب ويلبسه العمة! مستنقع القذارة اللي فتح في مصر منذ 62 عاما".
وأضاف -عبر تغريدة له على "تويتر": "القوادين، إبراهيم عيسي اللي عامل نفسه شيخ، ووائل الإبراشي اللي عامل نفسه وطني، وأماني الخياط اللي كانت عاملة نفسها ثورية، وأحمد موسى لا يستحق أن نتكلم عليه أصلاً ثبت بالدليل أنكم قوادون خونة"، وفق وصفه.
وتابع: "القوادين: إبراهيم عيسي، وائل الإبراشي، أحمد موسي، أماني الخياط، يوسف الحسيني، محمود سعد، نائلة عمارة، رولا خرسا، محمد مسلم، أسامة كمال، عزة مصطفى".
واختتم قائلاً: "حط التسريب ده للسيسي شخصيًا.. مع تسريب اليوم لتعلم أن العسكر يلعبون في أدمغة ووجدان الشعب المصري بصورة ممنهجة".