رغم دعوة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لحزب النور بحضور اجتماعه مع الأحزاب، وتقسيم تورتة البرلمان، إلي أن هذا لم يشفع لحزب النور أن يكون شريكًا في القائمة الموحدة، والتي دعا إليها السيسي خلال الاجتماع، ورفض كل أحزاب الانقلاب دخول حزب النور في هذه القائمة.
ووضع عدد من الأحزاب السياسية شروطًا بشأن تنفيذ تعليمات السيسي عن المشاركة في الانتخابات المقبلة عبر قائمة موحدة، واشترطت قيادات بالأحزاب إبعاد حزب النور أو أي فصائل إسلامية عن القائمة، إضافة إلى توفير الدعم المالي لها خلال الانتخابات.
ووصف عمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر ورئيس لجنة الخمسين لدستور الانقلاب، دخول حزبي "النور" و"مصر القوية" في التحالف المدني الموحد والذي تسعى الأحزاب إلى تشكيله بـ"الصعب".
وقال موسى، طبقًا لتصريحات صحفية: "أنا ضد فكرة الإقصاء ولكن التوجهات والأيدلوجيات بين حزبي النور ومصر القوية وبين باقي الأحزاب المدنية متعارضة وغير متشابهة وبالتالي هناك صعوبة بالغة في دخولهما القائمة الموحدة التي تسعى الأحزاب المدنية إلى تشكييلها".
وأضاف:" أن دعوة حزبي النور ومصر القوية في اجتماع السبت متروك لرئيس حزب الوفد، والذي يستضيف الاجتماع بمقر حزبه.
وأكد شعبان عبدالعليم مساعد رئيس حزب النور:" أن الأحزاب السياسية المدنية ترفض حتى الآن التحالف مع حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما سيضطر الحزب إلى خوض الانتخابات بشكل منفرد سواء على مستوى القوائم الانتخابية أو التنسيق على المقاعد الفردية، معتمدين على شخصيات عامة ومستقلة لها شعبية فى دوائرها خلال القوائم".
وأشار عبد العليم، إلى:" أن الشخصيات المستقلة الموجودة بالشارع أقوى بكثير من الأحزاب السياسية التي تفتقد الحضور والشعبية، موضحًا أن هناك تزاحمًا من قبل الراغبين فى الترشح على قوائم الحزب، ولكن المجلس الرئاسي سيحسم الأمر خلال اجتماع الثلاثاء المقبل".
وفي سياق متصل هاجم الدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور للشؤون القانونية، أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار الذي طالب بحل الأول كونه حزبًا يقوم على أساس ديني.
وقال مرزوق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لما رئيس حزب يطالب بحل حزب آخر في لقاء رئاسي يبقى ده عارف مبدأ الفصل بين السلطات؟ ولا محتاج دروس خصوصية؟"، مضيفًا: "حد يفهمه إن كده إهانة للقضاء.. الظاهر إن رواسب الديكتاتورية متأصلة في عقلية ناس كتير".
وأوضح فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطى:" أن الحزب ليس لديه أي اعتراض على الدخول في قائمة موحدة بالانتخابات والاجتماع مع أي حزب، مشترطًا أن يستثنى من أي تحالفات أو قوائم انتخابية حزب النور وأي أحزاب إسلامية أخرى".
وشدد زهران على أنه إذا ضم اجتماع حزب الوفد مع الأحزاب للتنسيق حول قائمة موحدة بالانتخابات حزب إسلامي وخاصة النور، فسوف ينسحب من الاجتماع، وإذا قام أي حزب سواء كان الوفد أو غيرة بوضع أي من الأحزاب السابقة في القائمة الانتخابية سوف يعلن انسحابه.
