شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المغرب والجزائر تدافعان عن “الرسول” وسط صمت العرب

المغرب والجزائر تدافعان عن “الرسول” وسط صمت العرب
  لم يكن صادمًا لملايين المسلمين في أقطار الأرض رد فعل الدول...

 

لم يكن صادمًا لملايين المسلمين في أقطار الأرض رد فعل الدول العربية أمام هجوم "شارل إيبدو" المتكرر على خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، إذ لم يعلق العديد منهم آمالهم على مصر بلد الأزهر بقائد انقلابها الذي استباح الدماء والأعراض خلال فترة حكمه، أو السعودية مهبط الوحي بدعمها للانقلابات والقلاقل وحصار المسلمين، أو دول الخليج الموالية للغرب وهمها الأول والأخير على النفط والنقود والرفاهية.

 

ولم يجبر خاطر ملايين المسلمين في العالم سوى دولتين فقط من جميع الدول العربية هما المغرب والجزائر وسط تساؤلات حول إمكانية وجود ردود أفعال أخرى من حكام الدول العربية.

 

فبداية انسحبت المغرب من مسيرة باريس المناهضة للإرهاب بسبب رفع رسوم مسيئة للإسلام للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، من مشاركون متضامنون مع الصحيفة المعروفة بنقدها اللاذع للأديان.

 

وكانت الخارجية المغربية اشترطت عدم رفع رسوم مسيئة للنبي من أجل المشاركة بمسيرة باريس. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، إن "الوفد المغربي لم يشارك في المسيرة المنظمة بباريس بسبب رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم"

 

7 دول عربية تتتغاضى عن الإساءة للرسول

 

بينما استمرت 7 دول عربية في المسيرة رغم الإساءة للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، وكان من بينهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، وسامح شكرى وزير الخارجية بحكومة الانقلاب، والملك عبدالله عاهل الأردن، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، ورئيس الحكومة التونسية المهدي جمعة، كما شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية الدكتور نزار مدني.

 

المغرب يمنع مطبوعات فرنسية تنشر رسومًا مسيئة

 

وعادت المغرب لتصدر الصورة حيث منعت السلطات المغربية، أمس الأربعاء، دخول جرائد فرنسية تضمنت صفحاتها رُسوما "مُسيئة" للنبي محمد (خاتم المرسلين) من بينها مجلة "شارلي إبدو"، وفق مصدر مسؤول في وزارة الاتصال المغربية.

 

المصدر نفسه أضاف في تصريح لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن مطبوعات أخرى امتنعت من تلقاء نفسها عن توزيع أعدادها بالمغرب اليوم ولم يقبل عليها أحد.

 

يذكر أن السلطات المغربية، منعت، الأسبوع الماضي، توزيع عدد من الصحف والمجلات الفرنسية، أعادت نشر مواد "مسيئة" للنبي محمد (خاتم الأنبياء)، نشرتها في وقت سابق، مجلة "شارلي إبدو".

 

صحف الجزائر توحد عناوينها "كلنا محمد"

 

خصصت ثلاث صحف جزائرية أعدادها ليوم الأربعاء 14 يناير لما أسمته "الحملة التي تستهدف الرسول الكريم"، ووضعت عنوانًا مشتركًا بصفحاتها الأولى "كلنا محمد"، وذلك في أعقاب الجدال الذي يدور في فرنسا وأوروبا عمومًا، الذي يميزه الخلط بين الإسلام والإرهاب، بحسب الصحف.

 

والصحف الثلاث كلها ناطقة بالعربية، وهي: "الشروق اليومي" و"النهار" و"الحياة العربية"، ووضعت على صفحاتها الأولى مانشيت "كلنا محمد".

 

وتناولت الصحف المذكورة مقالات تدافع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بعد ما وصفته بـ"الحملة الشعواء التي يتعرض لها الرسول الكريم"، في أعقاب الهجوم على الأسبوعية الفرنسية الساخرة"شارل إيبدو"، الذي أسفر عن مقتل 12 عاملا فيها، الأربعاء 7 يناير، بالإضافة إلى الهجوم الذي استهدف متجر الأطعمة اليهودية بفانسيان جنوب فرنسا.

 

وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.

 

وأمس الأربعاء، نشرت المجلة، في أول أعدادها بعد الهجوم عليها، رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (خاتم المرسلين)، حاملا لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي" وعباره ساخرة هي "الكل مغفور له".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023