تعاني مدينة المحلة الكبرى بالغربية منذ فترة من تدهور في البنية التحتية لها، خاصة شبكات الصرف الصحي بالرغم من تغيير شبكة الصرف واستبدالها بأخرى جديدة منذ أقل من شهرين في معظم المناطق، إلا أن مياه الصرف الصحي لازالت تغزو جميع مناطق المحلة وشوراعها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسببت فيه الأمطار في التأثير أكثر على حال شوارع المحلة بالإضافة لمياه الصرف، خاصة في منطقة شكري القوتلي التي تعد من أرقى مناطق مدينة المحلة الكبرى وأعلاها من ناحية الأسعار والمستوى الاجتماعي لسكانها، حيث أصبحت شوارعها ممتلئة بمياه الصرف الصحي ومياه الأمطار التي زادت من حجم المستتنقعات والمياه الطافية التي تعيق حركة السيارت والمارة، كما أن المياه طفت وملأت شارع البحر الرئيسي الذي يعد واجهة مدينة المحلة ، فضلا عن المناطق الشعبية التي يعاني سكانها أثناء دخولها أو الخروج منها بسبب كتل الطين المتراكمة وبحور المياه الراكدة.
في غضون ذلك، قال المهندس (م.ح) من أحد سكان منطقة شكري القوتلي: " هذا الحي من أرقى وأغلى مناطق المحلة الكبرى، إلا أن شوارعها مليئة ببحور مياه الأمطار وقبلها مياه الصرف الصحي التي تعيقنا عن الحركة أو الدخول والخروج من منازلنا".
في حين قال (ك.م) أحد أصحاب محلات الملابس: "شكري القوتلي أصبحت أسوء مناطق المحلة فبرك المياه تغرق الشوارع هنا والبلدية لا تقوم بدورها على أكمل وجه، وهذه يؤثر على نظافة المحل ونظافة المنطقة كلها".
فيما تقول السيدة (و.ج) إحدى سكان منطقة الجمهورية: "الشوارع أصبحت بحور ولا نستطيع التحرك إلا بعد أن تغمر ملابسنا الطين بسبب تراكم المياه والطين في الشوارع ومجلس المدينة لا يقوم بدوره ولا يقوم بسحب المياه أو عمل صفايات لمياه الأمطار، بل لا يصلح أصلا مواسير مياه الصرف الصحي التالفة".
وتعد مدينة المحلة الكبرى من كبريات المدينة الصناعية المليئة بالمصانع والمحلات، إلا أنها أصبحت عبارة عن مدينة تعوم على بحور من مياه الصرف الصحي والأمطار وسط تخاذل كبير وواضح من جهاز النظافة والتجميل وهيئة مياه الشرب والصرف الصحي.
