شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هجوم “شارلي إبيدو”..هل تشوية الاسلام هو الهدف؟

هجوم “شارلي إبيدو”..هل تشوية الاسلام هو الهدف؟
شهدت العاصمة الفرنسية "باريس" اليوم هجومًا استهدف مقر صحيفة "شارلي إبيدو"...

شهدت العاصمة الفرنسية "باريس" اليوم هجومًا استهدف مقر صحيفة "شارلي إبيدو" المغمورة دائمة التهجم والسخرية من الإسلام، ما أسفر عن مقتل نحو 12 شخصًا من الصحفيين والرساميين بالإضافة إلى شرطيين.

 

وأفاد شهود عيان أن مسلحينِ مقنعينِ اقتحما مقر المجلة حاملين بندقيتي كلاشنيكوف، وبعدها سمعوا الكثير من أصوات الطلقات النارية، مما دعا ضباط الشرطة لوصف ما حدث بأنه مجزرة.

 

"تستهدف الإساءة للأديان"

 

وتخصصت صحيفة "شارلي إبيدو" في السخرية من الدين الإسلامي والشرائع السماوية الأخرى، إذ تعمد في رسوماتها وكتاباتها إلى استفزاز المسلمين في العالم، وتم مقاضاة الصحيفة أكثر من مرة، لاسيما في حادثة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وبحسب مراقبين فإن ما نشرته الصحيفة مؤخرًا من رسومات وكتابات ساخرة عن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش ربما تسبب في المجزرة التي وقعت اليوم، فيما يرى آخرون أن ما حدث مسلسل يديره الغرب من أجل تشوية صورة الإسلام والمسلمين.

 

إدانات دولية:

 

وقد توالت الإدانات الدولية فور وقووع الحادث، فمن جانبه، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم بأنه "إرهابي"، وعرض المساعدة على فرنسا، وقال إن إدارته على اتصال بالمسؤولين الفرنسيين لبحث "تقديم المساعدة المطلوبة لإحضار الإرهابيين أمام العدالة".

 

أما المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" فقد اعتبرت ذلك الهجوم الذي وصفته بـ "المقيت" لا يستهدف المواطنين الفرنسيين فقط، ولكنه يستهدف حرية التعبير أيضًا، وأكدت إن ألمانيا تقف إلى جانب فرنسا في "هذه الأوقات العصيبة".

 

ووصف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عمار الأصفر الحادث بأنه "كارثة" حلت على الدولة الفرنسية ، خاصة وأنها استهدفت رمزًا لحرية التعبير.

 

مؤكدًا في مداخلة هاتفية له مع فضائية"الجزيرة" إن الهجوم سيلحق ضررًا كبيرًا بالمسلمين في فرنسا، وطالب بتوفير الأمن للمنشآت الخاصة بالمسلمين بنفس القدر المخصص لباقي المواقع في فرنسا.

 

من جانبه وكعادته عقب وقوع مثل هذه الحوادث سارع "الأزهر" لإدانة المجزرة والتبرء منها، منبهًا أن الاسلام دين السماحة ولا يدعوا إلى العنف .

 

ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي:

وعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل، رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد"، على المجزرة بقوله :" الاعتداء على المجلة الفرنسية جريمة بشعة.. الأبشع منها أن يتطوع خبراء الغبرة بيننا بإلصاقها بالإسلام والمسلمين قبل بدء التحقيقات.. انبطاحكم أقوى من الرصاص.

 

وأضاف في تدوينة آخرى عبر صفحته :" الشهر الماضي ذهب الجنرال (قاصدًا عبدالفتاح السيسي) إلى فرنسا ببضاعة الاسلاموفوبيا..الأسبوع الماضي قدم بلاغًا ضد المسلمين المهاجرين للسلطات الأوروبية..اليوم تفجير يستهدف مجلة فرنسية".

 

فيما قال الإعلامي زين العابدين توفيق، مقدم البرامج بالجزيرة مباشر مصر سابقًا، ما حدث مع صحفيي ورسامي "شارلي أبدو" جريمة بشعة لن يدفع ثمنها الا المسلمون، حتى لو صح انهم تطاولوا على النبي والإسلام".

 

أما الباحث السياسي أنس حسن فقال عبر صفحته على موقع"فيس بوك" :"طيب ..عندنا هنا هجوم على مقر صحيفة فرنسية سخرت من البغدادي من كام يوم والهجوم اسفر عن مقتل ١١ الى الان .. لا إعلان حتى الان عن المسؤولية لكن الاعلام الفرنسي بيصدر حكاية السخرية من البغدادي ليربط سريعًا رد الفعل السياسي عليها.. هذا النوع من الربط المباشر والسريع هو أمر مشبوه لدي".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023