شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“تواضروس” ..بابا الكنيسة في خدمة العسكر

“تواضروس” ..بابا الكنيسة في خدمة العسكر
"لم تكن ربيعا أو حتى خريفًا، وإنما شتاء عربي مدبر حملته أيدٍ خبيثة إلى منطقتنا العربية؛...

"لم تكن ربيعا أو حتى خريفًا، وإنما شتاء عربي مدبر حملته أيدٍ خبيثة إلى منطقتنا العربية؛ لتفتيت دولها إلى مجرد دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة"، هكذا صرح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في معرضه حديث له عن ثورات الربيع العربي، إذ يرى "البابا" أن الثورات خراب وخلفها أيدي خبيثة.

يأتي ذلك التصريح ليتنافى مع ما صرح به مؤخرا منذ أيام إذ قال أن الكنيسة لا تمارس سياسة وأنه لا يتحدث في الشأن السياسي؛ ليظهر موقفه المتناقض وتصريحاته المتضاربة، فيكف له أن يتحدث عن السياسة ويمارسها تارةً وينفي ممارستها لها تارةً أخرى، فهو أحد الشخصيات الداعمة للانقلاب العسكري في الثالث من يوليو وشارك في التحضير له مع أحمد الطيب شيخ الأزهر وعبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وبعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو بدأ "تواضروس" سلسلة من الرحلات من أجل تثبيت صورة الانقلاب وإظهار أن ما حدث في 30 يونيه بأنه ثورة شعبية – على حد زعمه، فقد زار الإمارات والنرويج وفنلندا والنمسا وكان خلالهما يحرص على إظهار صورة مشرقة لما بعد 30 يونيه وتصوير "السيسي" بأنه منقذ وطني.

وخلال زيارته للإمارات قبيل انتخابات العسكر في 2013 قال :" "أنا سعيد بهذه الزيارة فهي زيارتي الأولى لدولة الإمارات ولكن ما يثيرني في هذا الشعب العظيم وقفته بجانب مصر ومحبته الفياضة، ومد يد فرحتنا في مصر واحببت أن اشارك المصريين في تقديم الشكر للإمارات، مصر تعطينا صوره قويه برغم التغيرات التي حدثت ولكن عندي اعتقاد قوي أن مصر سوف تتقدم إلى الأفضل"- وهو ما يدحض إدعاءه بأنه لا يمارس السياسة.

وفي الوقت الذي يدعي فيه "تواضروس" إهتمامه بالحفاظ على حقوق الأقباط والسعي لتحقيق مطالبهم، قال في تصريح له مؤخراً:" حادث ماسبيرو كان خدعة من الإخوان ضد الجيش"، زاعما أن الاخوان هم من كانوا وراءه، وهو ما دعا مجموعة من النشطاء منهم شباب مسيحيي لتدشين هاشتاج يكذبوا فيه "البابا" بعنوان:" متصدقش البابا".

وقبيل تلك التصريحات خرج تواضروس مادحا نظام مبارك في حوار له بصحيفة "الموندو" الإسبانية؛ معربًا عن تأييده براءة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من تهمة قتل الثوار خلال أيام ثورة 25 يناير 2011، لافتًا إلى أنه حكم مصر على مدار 3 عقود من السلام، حسب وصفه.

وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية حالة من الغضب تجاه تصريحات "تواضروس" حيث قال الناشط القبطي "مايكل سيدهم" منسق حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" معلقا على تصريحاته الأخيرة :"سكت الجميع ثم تكلم الحمار فقال ماسبيرو خدعة قام بها الإخوان".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023