شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الغاضبة والساخرة من قرار وزارة المالية بالموافقة علي استمرار صرف إعانة العلماء وقدرها 110 جنيهات للأئمة والمفتشين وبدون مدة محددة.

وثمن الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، موافقة وزارة المالية على استمرار صرف إعانة العلماء وقدرها 110 جنيهات للأئمة والمفتشين وبدون مدة محددة بناء على تأشيرة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.

وأكد طايع أن"تلك الإعانة كانت متوقفة وكانت مقيدة بمدة عام، موضحًا أن استمرار صرفها يعد دعمًا ماليًا ثابتًا للأئمة والمفتشين، و يعينهم على تحسين أوضاعهم المعيشية".

وسخر النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي من ضعف المقابل المادي لعالم الأزهر المسئول عن تعليم وتثقيف المسلمين وتعريفهم بعلوم دينهم، حيث قارنوا بين أجر الراقصة في الليلة، وإعانة الدولة لعالم من الأزهر الشريف.

وقال الناشط عمر فاروق، انه في مصر يحصل العالم علي 110 جنيه فقط في الشهر من أجل أن يثقف نفسة ويزود المسلمين بعلمة، في حين تحصل الراقصة علي 5 الالاف جنية في رقصة لمدة نصف ساعة من أجل إفساد اخلاق المسلمين.

وأشار عمر إلي أن "ميزان الحياة قد اختل في مصر، فأصبح العلماء لا يجدو ما يضمن لهم حياة كريمة، في حين يحصل ضابط الجيش والشرطة علي الالاف الجنيهات من أجل القتل والاعتقال.

في حين قال الناشط أحمد حسن، أن 110 جنيه من الممكن أن:"تكفي لتموين السيارة مرة واحدة، أو شراء فاكهه لمدة أسبوع، فماذا من الممكن أن يفعل بها عالم الأزهر، ولكن حاليا ليالي الراقصات في الأفراح من 5000 إلى 30000 ألف جنيه.

وأضاف حسن، أن أجر العامل في يوم واحد هو 100 جنية، وأن كيلو اللحمة 70 جنية، فهل تكفي 110 جنية أن تعين عالم أزهر في أن يعيش حياة كريمة.

وطالب محمد حسين من وزير المالية أن يساوي بين ضابط الجيش وعلماء الأزهر، فليس من المنطقي أن يحصل العلماء علي الفتات في حين يحصل رجال الجيش والشرطة علي الالاف من الجنيهات من أجل أعتقال وقتل المصريين.

كانت وزارة المالية قد أرسلت اليوم خطابًا للأوقاف، أعلنت فيه موافقتها النهائية على استمرار صرف إعانة العلماء للأئمة وقدرها 110 جنيهات، على أن تمول الزيادة من الموارد الذاتية للأوقاف ودون تأثير على الاعتمادات الممولة من الخزانة العامة للدولة .

وأكدت وزارة الأوقاف، أن رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وافق اليوم على استمرار صرف بدل إعانة العلماء التى تصرف من الموارد الذاتية لوزارة الأوقاف وقدرها 110جنيهات شهرياً لجميع الأئمة والخطباء والمفتشين والقيادات الدينية بالوزارة.

وأوضح فى بيان له القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الصرف غير مقيد بمدة محددة وإنما هو استمرار دائم للصرف، مضيفاً أن وزير الأوقاف بذل جهودا كبيرة فى هذا الشأن لتحسين أوضاع الدعاة والعاملين بالأوقاف.