أثار صعود الحركة الحوثية السريع والمفاجئ الدهشة والحيرة لدى كل المراقبين للشأن اليمني، فلم يكن أحد يتوقع قبل عام مضى أن تسيطر الحركة على العاصمة صنعاء بهذه السرعة والسهولة، وتصبح القوة السياسية الرئيسية في اليمن.
وقد كثرت التفسيرات والتحليلات لهذا الصعود، فمن جانبهم؛ رأى الحوثيون – كدأب الحركات الدينية – بأن ما حدث لم يكن سوى تمكين رباني للحركة، وفتح سيعقبه فتوحات تتجاوز حدود اليمن وجغرافيته.
في مقابل هذا التفسير الميتافزيقي؛ فسر البعض ما حدث بكونه خطة محكمة تصل حد المؤامرة، رسمها العالم الخارجي ضمن لعبة الأمم، وكانت أطرف هذه الخطة الولايات المتحدة وإيران والسعودية والإمارات. ويدلل أصحاب هذا التفسير العجيب، بأن كل ذلك تم بهدف القضاء أو تحجيم حركة الأخوان المسلمين في اليمن، وكثمن مُنح لإيران مقابل مناطق أخرى كالعراق وسوريا.
وبعيدا عن تلك التفسيرات، التي يصعب منطقتها، فإن من الممكن القول بأن تفسير ما حدث يمكن إدراكه باستعراض وتحليل لصيرورة الأحداث وتفاعلاتها، التي تؤكد على أن صعود الحركة الحوثية قد تم لأسباب يمكن قياسها وتحليلها، بعضها بالحركة الحوثية، وأخرى تتعلق بالأطراف الأخرى الداخلية والخارجية. وفيما يلي سرد لأهم هذه الأسباب:
الخبرة السياسية
على الرغم من حداثة نشوء الحركة الحوثية؛ إلا أنها تستلهم خبرة حكم تصل إلى ما يقارب ألف عام. فالحركة الحوثية هي امتداد للدولة الزيدية التي حكمت أجزاء من اليمن خلال تلك الفترة. وأهم ما وظفته الحركة من خبرات الدولة الزيدية، ذلك الجزء المتعلق بكيفية استخدام الخلافات القبلية والأسرية، وتجييرها لصالحها. وفي هذا الشأن؛ استطاع الحوثيون حصر خصومهم في هذه المناطق بأقلية محدودة من الأشخاص والأسر، فيما أبقت الغالبية على الحياد و اشترت ولاء من تبقى.
وقد نجحت الحركة في مسعاها هذا إلى حد حصر صراعها مع شخص بعينه (حميد الأحمر ، علي محسن، القائد العسكري القشيبي) أو فرع صغير داخل بعض الأسر. ووفقا لذلك: فإن من تصارع مع الحوثيين في مناطق القبائل الممتدة من صعدة إلى صنعاء كان جلهم، تقريبا، من أعضاء حزب الإصلاح فقط، وهؤلاء هم الأقلية العددية في هذه المناطق. وما يؤكد ذلك ضآلة عدد القتلى من رجال القبائل غير المنتمين لحزب الإصلاح، الذين لا يتجاوزون العشرات، وفق بعض التقديرات.
الصرامة التنظيمية والعسكرية
تتمتع الحركة الحوثية ببنية تنظيمية صارمة وقيادة مركزية قوية، وهذه الصفات لا تتمتع بها القوى الأخرى في اليمن، باستثناء تنظيم القاعدة. وقد منحت هذه الصفات الحركة ميزات نسبية، جعلتها أكثر قدرة على اتخاذ القرار الملائم في وقته، والمناورة، والحسم. في المقابل كان خصوم الحركة مبعثرين بين أكثر من طرف (أولاد الشيخ الأحمر ، اللواء علي محسن ، وقيادة حزب الإصلاح ، والسلفيين).
يضاف إلى ذلك: امتلاك الحوثيين لقوة عسكرية شديدة الولاء، ولديها خبرة قتالية عالية، يعتقد أن حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني قد ساهموا في تأهيلها تنظيميا وماديا ومعنويا.
اللوبي الحوثي
رغم أن الحركة الحوثية نشأت في المناطق الريفية والمعزولة في محافظة صعدة؛ إلا أن للحركة عمقا سكانيا يشمل معظم المناطق اليمنية، وتحديدا المناطق المحسوبة تاريخيا على المذهب الزيدي.
ويتشكل هذا العمق في غالبيته الساحقة من الأسر الهاشمية (التي تدعي بأن نسبها يرجع للنبي محمد) والتي تؤيد غالبيتها الحركة الحوثية، وقد شكل هؤلاء ما يمكن أن نطلق عليه اللوبي الحوثي.
وهو اللوبي الذي يتواجد في جميع المراكز الحساسة للدولة اليمنية، فأعضاء هذا اللوبي، بحكم ارتفاع نسبة التعليم في صفوفهم، يحتلون مناصب حساسة في جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، حيث نجدهم متواجدين وبقوة في كل من: الجيش والأمن والاستخبارات ووزارة الخارجية، والإعلام. كما أن لهم حضورا بارزا في قيادة الأحزاب السياسية، وتحديدا حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق صالح) ومنظمات المجتمع المدني، والشركات الأجنبية، والسفارات، وغيرها.
وعلى عكس المظهر والمضمون الذي تبدو عليه الحركة الحوثية في صعدة، والذي يتصف بالخشونة الريفية، والتزمت الديني، والشعارات العنصرية العنيفة، يتجلى اللوبي الحوثي، في صنعاء تحديدا، بالمدنية، والاعتدال، والمستوى الرفيع من التعليم والتهذيب، وإجادة اللغات الأجنبية، وغيرها من الصفات المناقضة لطبيعة الحركة في صعدة. وقد وظف هذا اللوبي كل تلك الإمكانيات في تسويق الحركة الحوثية داخليا وخارجيا، وكانت الفكرة الجوهرية التي تم تسويقها تتمثل في منح الحركة دورا بناء في عملية الإصلاح والتغيير في اليمن، ويتمثل هذا الدور في إضعاف وتحجيم القوى الدينية المتطرفة، وشيوخ القبائل، وبعض القادة العسكريين، على اعتبار أن هذا الفعل سيساهم في الحد من الإرهاب والفساد وسوء الإدارة، وسيؤدي إلى تحديث الدولة اليمنية.
وقد نجح هذا اللوبي في تسويق فكرته لدى قطاع واسع من المجتمع اليمني والسفارات الأجنبية، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة. وقد انعكس ذلك في المواقف الإيجابية لهؤلاء من الحركة الحوثية، الأمر الذي جعل الحركة تتمدد بغطاء داخلي وخارجي.
الدعم الإيراني
منذ نشوء الحركة الحوثية والاتهامات تلاحق إيران برعايتها ودعمها، وعلى الرغم من نفي إيران الدائم لهذه التهم، إلا أن التحليل السياسي، وبعض الوقائع تؤكد الدعم الإيراني، الذي ارتفعت وتيرته خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات التنظيم والتدريب العسكري والإعلامي. وقد شمل ذلك دعم الحركة بالأموال وببعض الأسلحة النوعية التي لا تتوفر في سوق السلاح الرائج في اليمن. وقد ساهم الدعم الإيراني في صعود الحركة وانتصاراتها الأخيرة.
موقف الرئيس هادي
يرى الكثيرون بأن كلمة السر في صعود الحركة الحوثية هو الرئيس السابق صالح، غير أن التحليل العميق للمشهد يؤكد أن كلمة السر تكمن في اسم الرئيس الحالي هادي. فالدور الذي قام به هادي، الذي كان عبارة عن خليط من التواطؤ، وانعدام المسؤولية، والجهل، وسوء التقدير، والعجز، كان العامل الرئيسي في تمدد الحركة من صعدة إلى صنعاء؛ فما كان للحركة أن تصبح على ما هي عليه لو كان هناك رئيس بمواصفات مختلفة عن مواصفات هادي.
ويمكن استنتاج تواطؤ الرئيس هادي مع الحوثيين عبر تحليل أهدافه وسلوكه العام خلال الأحداث؛ فخلال الفترة التي قضاها في الحكم تبين أن لديه رغبة جامحة في الاستمرار في الحكم، على عكس ما يبدي ويعتقد الكثيرون، ولتنفيذ هذه الرغبة كان عليه أن يُـزيح أو يُـحجم الأطراف التي تمنعه من الحكم، التي كان يمثلها بشكل رئيسي طرفان رئيسان هما: الرئيس السابق صالح، وخصومه ممن قام بالثورة عليه (حزب الإصلاح ، اللواء علي محسن ، أولاد الشيخ الأحمر) وفي البداية وجه هادي ضربات قوية للرئيس السابق صالح مستعينا بخصوم صالح، والعالم الخارجي، والمزاج الشعبي المؤيد.
وقبل أن ينتهي من تحجيم صالح وفريقه، توجه صوب الطرف الثاني، وهذه المرة عبر الحوثيين الذين هم أيضا في خصومة إيديولوجية وصراع سياسي مع هؤلاء. ومن هنا التقت مصالح هادي والحوثيين، ما أدى إلى تشكل تحالف ضمني أو فعلي بينهما، يبدو أنه لم ينقطع حتى بعد سقوط صنعاء، فالرئيس هادي لا زال لديه خصم آخر يريد تحجيمه أو التخلص منه وهو الرئيس السابق صالح، وهو بحاجة للحوثيين ليساعدوه في ذلك. وفي حال لم تحدث مفاجآت فإن من المتوقع، أن يشترك هادي والحوثيون في هذه المهمة، بحيث يتولى هادي إخراج صالح من رئاسة المؤتمر والحلول محله، بينما يتولى الحوثي ضرب القوة العسكرية لصالح.
وقد تجلى سلوك هادي المتواطئ مع الحوثيين من خلال سكوته المتعمد على توسعهم منذ حصارهم منطقة دماج (جيب صغير لجماعة سلفية متشددة تم زرعه من قبل الرئيس السابق صالح في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للمذهب الزيدي) وحتى وصولهم إلى صنعاء مرورا بسيطرتهم على عمران، فخلال كل هذه الأحداث لم يقم هادي بممارسة إي ضغوط حقيقية، سياسية أو عسكرية، على الحركة الحوثية، واكتفى بتشكيل اللجان الرئاسية وإطلاقالوعود الفارغة لمن كان يطالبه بالتدخل، ووصل به الأمر حد منح الحوثيين الغطاء السياسي لسيطرتهم على عمران، من خلال زيارته لها، وإعلانه بأنها عادت للدولة، فيما الحقيقة التي يعرفها الجميع أنها كانت ولا زالت تحت سيطرة الحوثيين. إلى جانب رعايته لما سمي باتفاقية السلام والشراكة الوطنية عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء، وهو الاتفاق الذي تم تحت ضغط الحوثيين.
وقد أتى سلوك هادي في تعامله مع الحوثيين، الذي لا ينم عن حكمة أو رؤية أو حس مسئولية، نتيجة الإمكانيات السياسية المحدودة، إن لم نقل المعدومة، للرئيس هادي، فالرئيس السابق صالح تعمد حين اختار هادي نائبا له أن يأتي بشخصية باهتة لا تملك مواصفات قيادية تهدد سلطته، وحكمه المطلق، فالرئيس هادي لم يكن قبل تصعيده من قبل صالح سوى ضابط مغمور محدود المعرفة والثقافة. إلى جانب ذلك ينتمي الرئيس هادي إلى منطقة هامشية لا تمثل شيئا يذكر في التركيبة القبلية والاجتماعية لليمن، الأمر الذي يضيف عجزا أخر لسلطة هادي.
لم يقتصر الأمر على تدني المؤهلات الشخصية لهادي، فقد اتصف فريقه الحاكم بنفس المؤهلات والصفات، فهذا الفريق تشكل من أبناء الرئيس وأقاربه، وبعض رفاقه القدامى فيمن يعرفون في اليمن بـ "الزمرة" (جناح الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد الذي هزم في 1986)، وهؤلاء لا يمتلكون أي خبرة سابقة في الحكم، وهو الأمر الذي جعلهم يفشلون بشكل واضح في حكم دولة معقدة وصعبة في ظروف اليمن الحالية.
وقد ساهمت مواقف الرئيس هادي وتوجهاته في تمكن الحوثيين من دحر خصومهم، ومن السيطرة السهلة والسريعة على صنعاء، فالرئيس هادي لم يُـعد القوات الحكومية في صنعاء وحولها لأي مواجهة مع الحوثيين، بل على العكس من ذلك، حيث أصدر وزير الدفاع، الذي يعد اليد اليمنى لهادي، أوامر للقوات العسكرية بأن لا ترد على الحوثيين، وبأن تسلم أسلحتها لهم دون قتال، كما ذكر بعض الضباط، والذي يعني عمليا تسليم صنعاء دون قتال للحوثيين. وبدون هذا الدور من هادي ما كان للحركة الحوثية أن تسيطر على العاصمة بتلك السرعة والسهولة، وهو الأمر الذي يجعلنا نجزم بأن وجود الرئيس هادي هو السبب الرئيسي لصعود الحركة الحوثية.
دور الرئيس السابق صالح
ساهم الرئيس السابق صالح في صعود الحركة الحوثية عبر تحالفه الضمني والفعلي معها، وقد أخذ هذا التحالف أشكالا متعددة شملت توفير بعض الأسلحة، والخبرات العسكرية، وحث القبائل الموالية له على دعم الحوثيين أو البقاء على الحياد خلال معاركهم مع الخصوم المشتركين، وتسخير امبراطوريته الإعلامية لصالحهم. وقد تم هذا التحالف بالاستناد إلى التقاء الطرفين في محاربة خصوم مشتركين.
ويبدو من سياق الأحداث أن تحالف صالح والحوثيين في طريقه للتفكك، فالحركة الحوثية لها ثار كبير مع صالح الذي حاربها في ست جولات عنيفة قتل في إحداها مؤسس الحركة، إضافة إلى أن صالحًا يبقى خصما سياسيا للحوثي، وهو ما يتطلب التخلص منه.
ارتباك حزب الإصلاح وحلفائه
بعد خروج الرئيس صالح من الحكم، ظهر حزب الإصلاح، وحلفاؤه العسكريون والقبليون وكأنهم الرابحين الرئيسيين من ذلك الخروج، حين أبدوا رغبة وجاهزية لوراثة نظام صالح. ونتيجة لذلك فقد وجد هؤلاء أنفسهم في حالة خصومة وتناقض في المصالح مع طابور طويل من القوى المحلية والخارجية، فشركاؤهم فيما يسمى أحزاب اللقاء المشترك (تكتل من أحزاب أنشئ لمعارضة نظام الرئيس صالح) أصبحوا في حالة خصومه سياسية معهم. والرئيس السابق صالح وحزبه يحاولون الانتقام منهم، أما الرئيس هادي فكان قد تحول إلى خصم سري لهم، ويضاف إلى هؤلاء الحوثيين. وقد قام كل هؤلاء الأعداء بمهاجمة الإصلاح وحلفائه، كل بطريقته ومن خلال موقعه. وقد زاد من قوة الهجوم وحدته إخراج الإخوان المسلمين من السلطة في مصر في يونيو 2013، الذي ترافق مع رغبة إقليمية بالحد من نفوذ الإخوان المسلمين في المنطقة ومن بينها اليمن.
وفي هذا المناخ كثف الحوثيون هجومهم العسكري على حزب الإصلاح وحلفائه، بينما كان رد فعل الإصلاح وحلفائه مرتبكا، فهؤلاء ظلوا يؤكدون على أن الحرب التي يشنها الحوثيون تستهدف الدولة ولا تستهدفهم، ومن ثم فإن مسؤولية مواجهتها تقع على الدولة، وليس على حزب الإصلاح وحلفائه. إضافة إلى ذلك فإن حزب الإصلاح ظل يشدد على أنه حزب سياسي وأنه لا يمتلك ميليشيا مسلحة، كما يتهمه خصومه، ولتأكيد ادعائه فقد ظلت المشاركة العسكرية لأعضاء الإصلاح في حدودها الدنيا وتمت عبر انخراطهم ضمن القوات النظامية التي كانت تحت سيطرة اللواء الأحمر. ونتيجة لذلك فإن الحركة الحوثية لم تجد مقاومة فعالة، إلا في بعض الجبهات.
وأكثر الأخطاء التي ارتكبها حزب الإصلاح وحلفاؤه في مواجهتهم للحركة الحوثية هي ركونهم على الرئيس هادي، وعدم إدراكهم لنواياه الحقيقية، التي كانت تقضي بضربهم وتحجيمهم وليس إنقاذهم ودعمهم. ووفقا لذلك، ظلوا مقتنعين بأن هادي سيتحرك في لحظة ما لدعمهم، وهو الأمر الذي كان يعدهم به في أكثر من مناسبة. ونتيجة لذلك، فإن الإصلاح وحلفاءه لم يحشدوا كل قوتهم في مواجهة الحوثيين خلال صراعاتهم معهم، فيما حشد الحوثي كل مصادر قوته في دحرهم.
سوء الإدارة السعودية
خلال السنوات الثلاث الماضية شهد الملف اليمني داخل أروقة الحكم السعودية إهمالا وسوء إدارة، نتيجة لأكثر من سبب، كان من أهمها غياب الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كان يتولى إدارة الملف اليمني منذ فترة طويلة، وانشغال السعودية بملفات أخرى نظر لها المسؤولون السعوديون بأنها أكثر أهمية من الملف اليمني كالملف المصري والسوري والعراقي. إلى جانب ذلك، تخلت السعودية، ولأسباب مختلفة، عن أهم حلفائها التقليدين، من قبيل الرئيس السابق صالح، الذي تخلت عنه عقب خروجه من السلطة، وحزب الإصلاح ومشايخ حاشد واللواء علي محسن، بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين في مصر.
إلى جانب ما ذكرنا، فإن هناك عوامل أخرى ساهمت في انتصارات الحوثيين، من أهمها موقف المندوب الأممي جمال بن عمر والحكومة الأمريكية وبعض الدول الغربية، الذين تماهو مع مواقف الرئيس هادي، واقتنعوا بما يطرحه اللوبي الحوثي من عدم خطورة الحركة الحوثية.
وكمحصلة لكل ما ذكر؛ تمكنت الحركة الحوثية من الصعود الصاروخي من جبال عمران إلى صنعاء، وهو الصعود الذي يحمل احتمالات كبيرة لهبوطٍ مساوٍ له في السرعة، في حال تغيرت الظروف الاستثنائية التي سهلت للحركة الصعود.
المصدر: عربي21