أعلنت عدة منظمات صهيونية عن نيتها إقامة عيد الهانوكا الصهيوني داخل المسجد الأقصى المبارك، يوم 16 من الشهر الجاري ، وقد دعت كل من منظمة "نساء لأجل الهيكل"، و"طلبة لأجل الهيكل"، وبرنامج "هليبا التلمودي"، و"اتحاد منظمات الهيكل" للمشاركة في البرامج التي ستقيمها بمناسبة هذا الاحتفال في ساحات المسجد الأقصى.
في مقابل هذا، دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، مساء أمس، أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى تكثيف شد الرحال وتعزيز التواصل مع المسجد الأقصى؛ رداً على دعوات من يهود متطرفين باقتحام الأقصى، الأسبوع المقبل، عشية ما يسمى عيد الأنوار "الهانوكا".
وأكدت المؤسسة في بيان صحفي أن "الحشد هو السبيل الوحيد، الذي من خلاله نحمي المسجد ونحفظه من انتهاكات الاحتلال وأذرعه، إذ إن انتهاك الأقصى لم يتوقف منذ احتلاله، ولم يقتصر على مناسبة بعينها، ما يستدعي وقفة عربية وإسلامية لإنهاء هذا المسلسل".
وأشارت المؤسسة إلى عدة منظمات يهودية متطرفة يجمعها ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل"، روّجت للاقتحام عبر صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وفي وقت سابق اليوم، دعت "منظمات الهيكل" المزعوم، أنصارها من المتطرفين، للمشاركة في سلسلة اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، الأسبوع المقبل، تزامنًاً مع بدء الاحتفالات اليهودية، بما يسمى عيد "هانوكا" العبري، في الـ16 من الشهر الجاري.
وأعلنت المنظمات، عن نيتها تنظيم برنامج احتفالي يهودي مركزي داخل الأقصى، يمتد خلال فترة ما قبل العيد، بدءا من تاريخ 14 كانون أول/ ديسمبر الجاري، حتى سادس أيام هذا العيد.
وفي إطار الاستعدادات لهذا العيد؛ بدأت المنظمات اليهودية بحملات ومسيرات تنادي باقتحام الأقصى بشكل جماعي وموسّع خلال أيام العيد.
كما شرع "معهد الهيكل الثالث" بنشر فيديوهات وعروض تُحفّز المستوطنين على اقتحام الأقصى، بحجة تأدية الطقوس التلمودية داخله و"إعماره" بالتواجد اليهودي.
فيما أعلنت مجموعة من كبار رجال الأعمال ورؤوس الأموال من الشخصيات اليهودية، أنها ستقوم برعاية هذه الاحتفالات مادياً، من خلال تأمين وجبات ومشروبات وحلويات مجانية لمن يريد اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة القادمة.
كما سيتم نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة، لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من سيشارك في عمليات الاقتحام.
