دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المجتمع الدولي إلى دعم العراق عسكريًا وإنسانيًا، في حربه ضد تنظيم "داعش".
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر بشأن "محاربة"التنظيمات المسلحة على رأسها "الدولة الإسلامية"، عقد اليوم الأربعاء، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بحضور وزراء خارجية وممثلي نحو 60 بلدًا، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
العبادي قال إن "القوات الأمنية العراقية تفتقر إلى التدريب والتسليح الشامل، وأنها بحاجة إلى دعم واسع من قبل الشركاء والأشقاء"، مضيفًا: "العراق بحاجة إلى الإسناد الجوي والتدريب والتسليح وبناء قدرات القوات الأمنية، وكذلك دعم دول الجوار والدول الحليفة لوضع حد لتسلل المتشددين إلى العراق"، حسب بيان لمكتب رئيس الوزراء حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه.
وأضاف أن "قوات الأمن العراقية وشركائها تحقق خطوات للأمام بفضل الدعم الذي تتلقاه من الائتلاف الدولي، ومن خلال التنسيق الوثيق مع قوات البيشمركة الكردية".
وأضاف أن "داعش" لا يستقطب مقاتليه من جميع أنحاء العالم فحسب، وإنما "يتلقى تمويله من معظم دول العالم" أيضا، مضيفًا: "إننا نحتاج من المجتمع الدولي، بما فيه مؤسساته المالية، أن يجمد تمويل "داعش" ويوجه دعوة لإيقاف حركة الأموال والذخائر غير المقيدة إلى هؤلاء الإرهابيين الدوليين"، بحسب وصفه.
ومضى قائلاً: إن العراق "في حاجة لدعم المجتمع الدولي في معالجة الأزمة الانسانية التي سببها "داعش"، لكيلا يتم تجنيد اللاجئين الذين هجّروا بسبب الإرهاب في موجات أخرى من أعمال العنف المتطرف".
وتابع أن "الأعمال الإرهابية لداعش والحرب الأهلية في سوريا تسببت في نزوح ما يقارب مليوني شخص، وهم الآن متواجدون ضمن حدودنا.. نحن بحاجة إلى مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاتهم لاسيما مع قدوم فصل الشتاء".
كما حث العبادي المجتمع الدولي على "مد يد العون للعراق لإعادة إعمار المناطق" التي تمت استعادتها من "داعش"، وقال إن "العراق يعاني من نقص في التمويل بسبب تراجع صادرات النفط وتدني أسعاره".
وعلى مدى الأسابيع الماضية، أعلنت القوات العراقية والكردية استعادتها مناطق واسعة من "داعش" في محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى(شرق)، دون أن يؤكد أو ينفي تنظيم "داعش" ذلك.
وشهدت بروكسيل، اليوم، اجتماعًا لدول التحالف الدولي ضد الإرهاب برئاسة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومشاركة عدد من المسئولين ووزراء خارجية عدد من الدول المشاركة في التحالف، بهدف تقييم أداء التحالف خلال الفترة السابقة، وبحث إمكانية تسريع وتيرة دعم العراق في تصديه للإرهاب، وتعزيز قدرات القوات المسلحة، وتوفير الدعم اللوجستي والتسليحي للقوات العراقية.
ومنذ أشهر، تقاتل عناصر من عشيرة البونمر تنظيم "داعش" بعد دخوله إلى الأنبار وسيطرته على مناطق واسعة من المحافظة، حيث منع أبناء العشيرة التنظيم من الدخول إلى المناطق التي يتواجدون فيها، ومنها منطقة البونمر، شمالي الرمادي(مركز المحافظة) وناحية الفرات في منطقة هيت.
