أعلن المعتقلون السياسيون في سجن العقابية بالمرج عن دخولهم في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام، منذ اليوم الخميس، وذلك حتى يتمكنوا من الاطمئنان عن زملائم المضربين الذين تم ترحيلهم سابقًا.
هذا وقد أصدر المعتقلون بيانًا، وصل من أخت أحد المعتقلين، أوضحوا فيه أنهم مضربون عن الطعام حتى يتمكنوا من الاطمئنان على مصير زملائهم الذين تم ترحليهم، وكذلك حتى يتم السماح لهم بالمذاكرة وتأدية الامتحانات، وإلغاء قرار الحرمان من الدراسة.
كما طالبوا في بيانهم بالإفراج عنهم، في حين أنه لم يثبت ضدهم أي تهم، وطالبوا كذلك بوضعهم في عنابر خاصة بالسياسين، هذا وشددوا على مطالبتهم بإلغاء التعذيب والقمع والإهانة اللفظية والجسدية، التي تمارس يوميًا بحقهم.
هذا وطالبوا بإقالة الأخصائين والضباط الذين قاموا بالتعذيب بحقهم، حيث أشاروا إلى تعذيبهم بالضرب بالعصي والمواسير الحديدية والبلاستيكية، وأضافوا في بيانهم: "لا يوجد معتقل سياسي واحد بالسجن ليس به إصابة أو جرح".
وأفاد البيان بأن الأخصائيين الذين حاولوا مساعدة المعتقلين، وإظهار الانتهاكات بحقهم، تم نقلهم أو فصلهم.
وأضاف البيان الصادر اليوم: "في يوم الخميس قام الزميل هشام زكريا بإعلان إضرابه وذلك في حفل بالمؤسسة أمام كل من مندوب الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ونائب وزيرة التضامن اﻻجتماعي ورئيس المباحث والوكيل اﻻجتماعي والوكيل العسكري، وذلك أثناء الحفل وتحت مرأى ومسمع اﻻخصائين اﻻجتماعيين، وبعدها تم اقتياده إلى عنبر آخر وتحدث معه مندوبي منظمات حقوق اإنسان والأمم المتحدة، ثم تم نفيه إلى عنبر آخر وفي اليوم التالي تم ترحيله ، حيث يخفى مصيره".
مؤكدين أنه بعد ذلك اليوم مُنع السياسين من الخروج من العنابر، كما تعرضوا للقهر والتعذيب، وأضاف المعتقلون: "تم تصنيف بعض زملائنا، وبعدها نزل رئيس المباحث فأحرق الملابس والكتب الدراسية والدينية، مواصلًا حملته في القمع والتعذيب قامت بعض الجهات كالوكيل اﻻجتماعي بمحاولة إجبار البعض على إنهاء الإضراب، ولكنه لم ينجح في ذلك حيث أننا مصرون على مطالبنا فهي ليست بالمطالب الخيالية بل من الممكن تحقيقها".
