أكد عدد من أساتذة الكبد إن مصر تعتبر الأولى عالميا في مرض الكبد الأمر الذي يمثل خطورة ويحتاج لأكثر من سبعين عاماً حتى يتخلص منه .
وأضافوا ان استمرار ضعف الدور الوقائي لوزارة الصحة سيؤدي إلى ازدياد عدد الحالات.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، إن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في معدلات الإصابة بفيروس سي والتي تتراوح ما بين 12 إلى 15 مليون مصاب.
بينما أكد الدكتور وحيد دوس، عميد المعهد ورئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أن انتقال العدوى فى المستشفيات والمراكز الطبية يمثل أعلى النسب بين مرضى فيروس "سي" والذى يبلغ تعدادهم -وطبقا للمسح الذى قام به المعهد- 9.8 مليون مريض.
وأشار "دوس"، إلى أن المعهد يتردّد عليه يوميًا من 200 إلى 300 مريض،لافتا إلى أن هناك 10 مرضى على قوائم الانتظار سيتم إجراء عملية زراعة الكبد لهم وستُجرى أول عملية زرع فى نهاية الشهر الحالى، ومن المنتظر ان يجرى المعهد 50 عملية زرع كبد سنويًا.
الدكتور أحمد مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب بجامعة عين شمس،أوضح أن هناك 20 مليون مصاب بفيروس سي في مصر، مشيراً إلى أنه في حالة استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض سنويًا فإن مصر بحاجة إلى ما بين 63 : 70 عامًا للتخلص من فيروس سي تمامًا.
وأشار مؤنس خلال تصريحات صحفية" إلى أنه إذا اتبعنا خطة منظمة للقضاء على الفيروس فنحن نتحدث عن 10 أعوام على الأكثر.
وقال إن هناك 170 ألفاً يصابون بفيروس سي سنويًا وهو ما يشير إلى استمرار ضعف الدور الوقائي لوزارة الصحة فالأمر لا يتعلق بتزويد أجهزة ومعدات بالمستشفيات أو استيراد أدوية جديدة فقط بل أيضًا بتشديد إجراءات مكافحة العدوى بكافة المستشفيات والوحدات الصحية التابعة للوزارة.
وأضاف أن هناك 5 ملايين مصاب بفيروس بي من الممكن علاجهم بحقن الإنترفيرون فقط من خلال عقد اتفاق مع الشركة المنتجة بسعر أقل، وذلك لضمان عدم تحور الفيروس إلى الالتهاب الكبدي سي ومن منطلق الوقاية خير من العلاج.
