اهتمت عدد من الصحف الأجنبية بزيارة السيسي المقررة غدا إلى أوروبا، والتي تستمر أربعة أيام وتشمل إيطاليا وفرنسا، يصحبه وفد وزاري رفيع المستوى، يتألف من وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والسياحة والاستثمار، يجري خلالها محادثات متعلقة بالشأن الاقتصادي والوضع الإقليمي، وتهدف إلى حشد دعم اقتصادي وسياسي للانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في 3 يوليو 2013 ضد أول تجربة ديمقراطية في البلاد.
قال موقع "أي 24 نيوز": "سيبدأ السيسي زيارته الأولى إلى أوروبا بزيارة إلى روما تستغرق يومين 24 – 25 نوفمبر، وسيجتمع والوفد المرافق له مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي لمناقشة سلسلة من القضايا الثنائية والدولية أهمها دور مصر في الشرق الأوسط، وكيف يمكن توظيف هذا الدور لمكافحة الفقر والإرهاب".
وأشار الموقع إلى أن السبب الأساسي للزيارة سيكون ملف التجارة، حيث أن إيطاليا لديها أكثر من 900 مشروع للاستثمار في مصر،كما يسعى السيسي لتحسين صورة وسمعة بلاده في الخارج لجذب الاستثمار الأجنبي بعد انهياره عقب الانقلاب العسكري والاضطرابات الاجتماعية والسياسية.
وأبرزت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانيةزيارة السيسي إلى بابا الفاتيكان باعتبارها أول زيارة من نوعها يقوم بها رأس السلطة في مصر خلال ثماني سنوات، وتأتي فقط بعد ستة أشهر من وصول السيسي إلى الحكم.
وقالت الصحيفة: إن السيسي، الذي قاد الانقلاب العسكري لعام الماضي والإطاحة بالرئيس المنتخب، يأمل في تعزيز علاقات مصر مع الكنيسة الكاثوليكية ومعالجة العلاقة المتوتر بينها وبين الأزهر منذ عام 2011، بسبب تصريحات البابا السابق عن اضطهاد المسيحيين.
من جانبه قال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة المرافق للسيسي في زيارته إلى أوروبا: "إن الزيارة لها هدفان رئيسيان"اقتصادي: طمأنة المستثمرين الإيطاليين عن التغييرات وقوانين جديدة تمكن من خلق بيئة اتجذب الاستثمارات إلى مصر، والهدف الأهم الحصول على دعم سياسي من الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمصر "في مواجهة تهديد الإرهاب ''، وهو الخطر الذي يهدد دول البحر الأبيض المتوسط''، على حد قوله.
وقالت صحيفة" تايمز أوف إسرائيل"إن الغرض من الزيارة المصرية إلى أوروبا هو تنسيق التجاوب مع القوات المدعومة من الحكومة للقتال ضد الميليشيات اللمسلحة في ليبيا"، مشيرة إلى أن كلا من مصر وفرنسا يتفقان بأن تهديد الميلشيات في ليبيا يجب أن يواجه بنفس الاهتمام الذي يحظى به تنظيم "الدولة الإسلامية"، في العراق وسوريا.
بدورها قالت صحيفة "جالف نيوز"الإماراتية الصادرة اللغة الإنجليزية "إن هذه الجولة المصرية تأتي وسط تحركات من جانب السيسي لإصلاح العلاقات مع الغرب الذي انتقد كثيرا سجل مصر في مجال حقوق وخاصة فيما يتعلق بسجنه ثلاثة صحفيين من شبكة تلفزيون الجزيرة القطرية"، مشيرة إلى تصريحات السيسي، قبل الجولة الأوروبية، بشأن تفكيره في العفو عن الصحفيين، الذين أثار حبسهم غضبا دوليا"، مضيفة "أن علاقات مصر مع الغرب أصابها الفتور منذ استيلاء الجيش على السلطة".
وتحت عنوان "الأمن والاقتصاد على رأس أجندة زيارة السيسي الأوروبية"قال موقع ميدل إيست أون لاين نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف "كلا الجانبين يسعي لتعزيز التعاون في جميع القطاعات والمجالات"، مضيفا: "سنناقش بالتأكيد مع الجانب الفرنسي النظر في سبل مساعدة الحكومة الليبية لاستعادة الاستقرار والسلام في ليبيا"، وأضاف أن أهم ما سيتم تناوله هي موضوعات الاستثمار، والحد من الفقر وتدابير مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
