اجتمعت عليها مرارة الحصار وغلاء الوقود والسولار، فتراصت مراكب الصيد على موانئ دمياط وعزبة البرج عاجزة عن الإبحار، صيادوها باتوا يخشون الصيد بعد حادثة الاعتداء على القوات البحرية قرب الميناء والتشديدات الأمنية بالبحر واعتقال صيادين، فارتفعت أسعار الأسماك على المواطنين بشكل لافت وأحجم المواطنون عن شرائها في المدينة التي طالما اشتهرت بالمأكولات البحرية بأنواعها المختلفة.
وأحجم الكثير من الصيادين عن الخروج بمراكب الصيد الخاصة بهم بمدينة عزبة البرج، بدمياط بعدما أطلقت القوات البحرية نيرانها على 6 مراكب صيد واعتقلت عشرات الصيادين عقب الاعتداء على القوات البحرية بالقرب من الميناء، والاشتباه في عدد من الصيادين.
ويمثل الصيد في عزبة البرج دعامة إنتاج الأسماك بدمياط والمحافظات القريبة منها، وأدى إحجام الصيادين عن الخروج بمراكبهم للصيد عن قلة المعروض من الأسماك وارتفاع الأسعار.
كما أثرت التقلبات الجوية وسوء أحوالها على خروج مراكب الصيد العملاقة للإبحار والصيد.
وأكد "حسني السيد"، تاجر سمك بدمياط أن "حركة البيع واقفة بسوق السمك لأن سعره ارتفع"، وأوضح أن "الزيادة في أسعار السمك تراوحت بين 20% إلى 25%، في أسماك البوري والبلطي، الأكثر شراء في السوق".
وأشار محمد الشريف، صاحب محل أسماك، إلى أن الإقبال على الأسماء ضعف بعد ارتفاع أسعار الأسماك، قائلا: "أسعار البوري بأنواعه والبلطي زادت ارتفعت بشكل كبير"؛ موضحا أن "الإقبال على تلك الأنواع لم يتأثر بشكل ملحوظ بارتفاع الأسعار كالجمبري والدنيس وغطا موسى والقروص".
وأضاف: "سجل سعر البوري الكبير 55 جنيها، بينما سجل سعر البوري المتوسط من 35 جنيها الى 40 جنيها والبوري الصغير يتراوح م بين 16 الى 25 جنيها، بينما استقر سعر سبيط -كاليماري-سابيا من 30 -50 جنيهًا، والكابوريا 47 جنيهًا والجمبري الكبير من 80 الى 100 جنيه والوسط من 35 إلى 55 جنيها".
وأكد قال حمدي الغرباوي، نقيب الصيادين بدمياط، أن ارتفاع اسعار الوقود من بنزين وسولار كان سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار لأن مراكب الصيد تحتاج إلى كميات هائلة من السولار، وأضاف أن نقص المعروض من الأسماك قد يؤدى إلى زيادات أخرى في الأسعار.
توقع نقيب الصيادين استمرار ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع أسعار البنزين والسولار اللازم لتدوير مراكب الصيد وتوقف رحلات الصيد، مؤكدا أن الارتفاع في الأسعار سيكون على حساب المواطن البسيط.
