شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خفض إنتاج النفط بين مساعي فنزويلية روسية ورفض خليجي

خفض إنتاج النفط بين مساعي فنزويلية روسية ورفض خليجي
بعد التراجع الكبير الذي سجلته أسعار النفط اختلف أعضاء أوبك بين مؤيد ومعارض بين من يري ضرورة خفض الإنتاج لحل الأزمة وبين من...

بعد التراجع الكبير الذي سجلته أسعار النفط اختلف أعضاء أوبك بين مؤيد ومعارض بين من يري ضرورة خفض الإنتاج لحل الأزمة وبين من يري أنه لا بد من ترك الأسعار للسوق ولمسألة العرض والطلب.

وأتت فنززويلا وروسيا وليبيا علي رأس أعضاء أوبك المؤيدين لخفض الإنتاج والداعين لعقد اجتماع طارئ لأوبك وهو ما قابله رفض خليجي تتقدمه الملكة العربية السعودية والإمارت والكويت .

ووسط هذا التعارض صرح رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، إنه يجرى الإعداد لعقد اجتماع دولى خاص بين الدول الأعضاء فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين لمناقشة أسعار النفط العالمية.

ويترقب سوق النفط اجتماع اوبك فى 28 نوفمبر لمعرفة ما اذا كانت المنظمة ستخفض الانتاج لدعم الأسعار التى نزلت 30 % منذ يونيو.

وقال مادورو فى كلمة بثها التلفزيون على الهواء "نسقنا لعقد اجتماع خاص قريبا جدا بين الدول الأعضاء فى أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها لتبنى قرارات دفاعا عن النفط وأسعاره والسوق العالمية للنفط".

وتطالب فنزويلا التى تعانى من شح السيولة بخفض الإنتاج لتعزيز دعم الأسعار ومساعدتها على تغطية ديونها المتنامية ودفع مستحقات متأخرة والإنفاق على برامج اجتماعية تحظى بشعبية ولكنها باهظة التكلفة.

ويجرى وزير الخارجية الفنزويلى رافاييل راميرز بجولة فى عدد من الدول الاعضاء فى اوبك ومن خارجها دول لحشد التأييد لخفض الانتاج.

وسبقت تصريحات الرئيس الفنزويلي مباحثات فنزويلية روسية لبحث هبوط الاأسعار حيث تعد روسيا أكبر المتضررين

كما بحثا تنظم  تحركات مشتركة لمواجهة آثار هبوط أسعار النفط  ومن المنتظر قد اجتماع مشترك بين البلدين 25نوفمبر الجاري.

واليوم نزلت أسعار النفط صوب 78 دولارا للبرميل يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع صادرات الخام السعودية في سبتمبر أيلول بالرغم من مؤشرات على تخمة المعروض في السوق وانقسامات داخل أوبك بدا أنها تتنامى قبل اجتماع لمناقشة سياسة الانتاج الأسبوع المقبل.

وحتى الآن لم تظهر السعودية أهم عضو في أوبك أي علامة على أنها ستساند خفض انتاج المنظمة.

وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع صارات السعودية من النفط الخام في سبتمبر أيلول بنحو 59 ألف برميل يوميا.

وذكر دبلوماسيون ومصادر في السوق إن المسؤولين السعوديين قالوا في أحاديث خاصة مؤخرا إن المملكة بوسعها أن تتحمل لبعض الوقت الأسعار الحالية وربما مستويات أقل.

وحتى مندوبي اوبك المخضرمين لا يمكنهم التكهن كيف ستتعامل أوبك مع انهيار أسعار الخام هذا العام.

وقال مندوب كبير يعمل في أوبك منذ فترة طويلة لرويترز "لأول مرة لا أعرف حقا ماذا يمكن أن يحدث في الاجتماع، الأمر غير واضح."

وانخفض مزيج برنت عشرة سنتات إلى 78.37 دولار للبرميل كما هبط الخام الامريكي 60 سنتا إلى 74.01 دولار .

وكان مندوب بلد من صغار المنتجين في منظمة أوبك إنه ينبغي لأوبك خفض إنتاجها النفطي ما يصل إلى مليون برميل يوميا (ب-ي) في اجتماعها الأسبوع القادم مع تعرض ميزانيات الدول المنتجة لضغوط من جراء هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أربعة أعوام.

 

وقال المندوب مستشهدا بإحصاءات أوبك نفسها أن انتاج أوبك الحالي من النفط سيؤدي إلى وفرة في المعروض في عام 2015 حينما يقل الطلب العالمي على خامات أوبك إلى ما بين 29.20 مليون برميل يوميا (ب-ي) و29.5 مليون ب-ي.

 

وقال المندوب الذي طلب ألا ينشر اسمه  لرويترز "إننا ننتج نحو مليون برميل زيادة على ذلك وهو كثير." ،وأضاف قوله "على الأرجح خفض الإنتاج مليون برميل سيكون كافيا."

 

وكان ممثل ليبيا في أوبك الذي دعا إلى خفض لا يقل عن 500 ألف

 

غير أن المملكة ومعها الكيت والإمارات يرفضون الخفض برغم تضرر ميزانيتهم فقد سحبت المملكة العربية السعودية لسحب 50مليار ريال من احتياطها النقدي أما الكوتي فبدأت بخطة لخفض النفقات وخفض الدعم عن الطاقة والكهرباء .

غير أنه برغم ذلك رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الصباح أن انخفاض أسعار النفط أمر يدعو للقلق لكن يجب ألا يصيب الكويت التي تعتمد عليه بشكل كبير بالرعب مبينا أن الحكومة ستتخذ العديد من الإجراءات التقشفية التي لا تمس محدودي الدخل.

وأضاف أن الحكومة احتاطت لمثل هذا الانخفاض منذ زمن بعيد "ونوعنا مصادر الادخار والدخل واليوم أصبح ترشيد الإنفاق أمرا لا بد منه مع عدم المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة."

ولدى الكويت الغنية بالنفط وعضو منظمة أوبك واحدا من أقوى الصناديق السيادية في العالم والذي تقدر أصوله بنحو 350 مليار دولار ويستثمر في الأسواق العالمية كما أن لديه بعض الاستثمارات المحلية.

من جانبه  سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن بلاده ملتزمة بامداد السوق باحتياجاتها من الخام وإن الإمارات لا تستهدف سعرا محددا للنفط

وتابع المزروعي في مؤتمر في أبوظبي ان الإمارات لن تضفي صبغة سياسية على الأسعار وإن المسألة تخضع للعرض والطلب.

وأكد الوزير أن الهدف ليس تحديد سعر للنفط بل مواصلة الاستثمار موضحا أن الإمارات لا تريد أن تشهد أزمة في السوق في السنوات المقبلة بسبب نقص الاستثمار أو لأن السعر غير مناسب

 

كما  ارتفعت صادرات النفط السعودية حوالي 59 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول بينما واصلت مصافي التكرير المحلية استهلاك كميات كبيرة من الخام.

 

وبحسب الأرقام التي نشرتها مبادرة البيانات المشتركة شحن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 6.722 مليون برميل يوميا من الخام في سبتمبر أيلول ارتفاعا من 6.663 مليون في أغسطس آب لكن انخفاضا من 6.989 مليون في يوليو تموز.

وزاد الإنتاج إلى 9.704 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول من 9.597 مليون في أغسطس آب لكنه انخفض من 10.005 مليون في يوليو تموز.

وتولي أسواق النفط أهمية خاص لإنتاج السعودية التي تملك طاقة فائضة تمكنها من إحداث تغيير كبير في مستويات الإنتاج بناء على الطلب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023