قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء استمرار الاشتباكات المسلحة بإحدى مناطق مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بينما احترق جزء من مستشفى حكومي، بسبب سقوط قذيفة ناتجة عن تلك الاشتباكات.
وقال مسئول طبي ليبي للأناضول إن "مسعفين أحضروا لمستشفى بنغازي الطبي، اليوم الثلاثاء، 7 قتلى وعددًا من الجرحى حالتهم متفاوتة، جراء استمرار المعارك قرب الميناء البحري بمنطقة سوق الحوت، وسط المدينة، بين قوات تابعة لحكومة طبرق، واللواء المنشق خليفة حفتر، وبين مسلحين من الدروع (كتائب الثوار) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي".
ولفت شهود عيان إلى استمرار تلك المعارك أيضًا في منطقة الصابري الملاصقة لمنطقة سوق الحوت حتى الساعة 20.00 تغ، بحسب "الأناضول".
وبحسب الشهود فإن تلك الاشتباكات التي انطلقت، الإثنين، وتستمر حتي الآن (الساعة 20.00 تغ) قد تسببت في حرق مخزن للأدوية بمستشفى الجمهورية بمنطقة الصابري إثر تساقط عدد من القذائف العشوائية على المكان جراء الاشتباكات في المنطقة".
وقال أحد الإداريين بالمستشفى – طالبًا عدم نشر اسمه – إن "تلك القذائف أصابت أيضًا قسم الولادة بالمستشفى، بينما أصابت قذيفة أخرى مبنى إدارة المستشفى دون وقوع خسائر بشرية، لكون المستشفى خاليًا من المرضى والموظفين منذ اندلاع الاشتباكات".
وكان الهلال الأحمر الليبي قد أخلى مستشفى الجمهورية بمنطقة الصابري ومستشفي "7 أكتوبر" بمنطقة سوق البلاد ببنغازي، بناء على استغاثة من إدارتيهما؛ بسبب وقوع تلك المرافق الصحية داخل دائرة الاشتباكات .
وكانت تلك الاشتباكات التي اندلعت صباح، الاثنين، بعد حصار قوات رئاسة أركان الجيش المعينة من قبل "برلمان طبرق" لتلك المناطق.
وأوقعت تلك الاشتباكات أمس 13 قتيلاً، بحسب مصدر طبي ليبي تحدث للأناضول.
وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات متقطعة؛ بدأت منتصف الشهر الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين قوات من رئاسة أركان الجيش الليبي المعين من قبل برلمان طبرق (شرق) والقادمة إلي بنغازي من شرق ليبيا مدعومة بمسلحين مدنيين من أهالي المناطق، ضد تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار الإسلامية المتحدة في جسم يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي .